. وعباس يدعو أمريكا للرد على رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان إسرائيل تتهرب من تعهداتها لواشنطن بوقف الإستيطان نفت الحكومة الإسرائيلية ما زعمته وسائل الإعلام العبرية مؤخراً من تعهدات تقدمت بها تل أبيب للإدارة الأمريكية بتجميد مشروع كبير لبناء وحدات سكنية يهودية بالقدسالشرقيةالمحتلة لمدة عامين. وأكدت الحكومة الإسرائيلية في بيان لها أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق علي بدء مناقشة بعض المسائل الجوهرية في المحادثات غير المباشرة مع رام الله لكن التخطيط والبناء سيتواصلان كالمعتاد في القدس، تماماً كما فعلت جميع الحكومات الإسرائيلية منذ 43 عاماً. كما نفي البيان صحة التقارير التي تحدثت عن تعهد إسرائيل لواشنطن بتجميد البناء في القدسالشرقية، موضحاً أنه «لا يوجد أي التزام إسرائيلي في هذا الشأن»، وذلك في إشارة إلي مشروع بناء 1600 وحدة سكنية في حي «رامات شلومو» الاستيطاني في القدسالشرقية، وهو المشروع الذي تم الإعلان عنه خلال زيارة «جو بايدن» نائب الرئيس الأمريكي في مارس الماضي لتل أبيب وأدي إلي أزمة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة وإلي عرقلة استئناف المفاوضات. في الوقت نفسه، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط «جورج ميتشل» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» التزم بعدم البناء في مستوطنة «رمات شلومو» في القدس، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» الإدارة الأمريكية إلي الرد علي رفض الحكومة الإسرائيلية وقف البناء الاستيطاني في القدس. وقال «عباس» رداً علي سؤال حول تصريحات إسرائيلية تؤكد استمرار الاستطيان في القدس، إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء 14 وحدة بعد بدء المحادثات غير المباشرة إن «الإدارة الأمريكية أعطتنا وعوداً، وقالت لنا كلاماً وقالت للجانب الإسرائيلي كلاماً، فعلي الإدارة الأمريكية أن تجيبنا وترد علي مثل هذه الأمور». من جهة أخري، قال مصدر في البيت الأبيض إن إدارة أوباما وجهت تحذيراً للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بأنه في حال حدوث عراقيل من أي طرف أو اتخاذ إجراءات استفزازية ستحمل الولاياتالمتحدة المسئولية الطرف المستفز، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». جاءت تصريحات «ميتشل» بعدما قالت السلطة الفلسطينية إن رفض إسرائيل الموافقة علي تجميد الاستيطان يعتبر تحدياً وإحراجاً للإدارة الأمريكية. ويأتي الموقف الفلسطيني بعد نفي رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» علي لسان مصدر مقرب منه تقديم أي ضمانات للجانب الأمريكي، الذي قال إن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قدما تعهداً بما يمنع تقويض الثقة في هذه المفاوضات. من ناحية أخري، كشفت صحيفة «ها آرتس » الإسرائيلية عن قيام طيارين من سلاحي الجو الإسرائيلي والأمريكي الأسبوع الماضي بإجراء تمرين مشترك في أجواء جنوبألمانيا، واصفة في تقرير لها أمس أن هذه هي المرة الأولي التي يشارك فيها طيارون إسرائيليون في تمرين بالذخيرة الحية علي أراض ألمانية.