طالب ممدوح قناوي - رئيس الحزب الدستوري الحر - الدكتور محمد البرادعي - مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق - بالتراجع عن تصريحاته بترشيح نفسه كمستقل بعيدًا عن الأحزاب وذلك لصعوبة تحقق ذلك عمليًا حيث يصعب علي أي مرشح مستقل أن يجمع توقيعات من مجلسي الشعب والشوري والمحليات وهو ما لن يتحقق في ظل الانتخابات البرلمانية المقبلة التي سيحكم الحزب الوطني فيها سيطرته علي هذه المجالس. وقال قناوي إن ما طرحه الدكتور البرادعي لتغيير الدستور لن يحدث إلا بضغط شعبي لن يتحقق خلال العامين القادمين فهذا النظام الشمولي الذي استمر طيلة 60 عامًا لن يتغير خلال عامين ولذلك مازال الحزب الدستوري - كما يضيف قناوي - متمسكا بدعم ترشيح الدكتور البرادعي من خلال الحزب الذي يتوافر فيه شروط المادة 76 من الدستور حتي الآن. وأضاف لذلك أطالب البرادعي بأن ينتهز فرصة الترشح المتوفرة حاليا له عبر الحزب الدستوري حتي وإن كانت من خلال باب ضيق ولكن قد يأتي منها بصيص من الأمل لآفاق أوسع لتغيير الدستور فعبر هذه البوابة الضيقة يمكن أن يحقق البرادعي مطالبه. ويقول قناوي إن النظام الحاكم لن يستجيب لمطالب البرادعي بتغيير الدستور مما يؤكد أن مطالبه تعد تعجيزية أمام شروط المادة 76 وهو ما يعطي الفرصة لهذا النظام في التفلت وبالتالي علينا للتخفيف عن معاناة هذا الشعب أن يختصر البرادعي - إن أراد - المسافات ويرشح نفسه من خلال الفرص المتاحة أمامه وتحقيق ما يريده من تغيير عبر هذه الفرصة بالعمل المجتمعي المشترك. جدير بالذكر أن الدكتور البرادعي أبدي في تصريحاته الأخيرة رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 2011 كمستقل بعيدًا عن الأحزاب وفي حالة تغيير الدستور عبر مشاركة الشعب المصري في أحداث ذلك حتي يتسني للكثيرين من المصريين الترشح للانتخابات الرئاسية.