النيران ظلت مشتعلة لأكثر من 7 ساعات وإصابة 9 باختناقات والمعاينة المبدئية أكدت أن الحريق سببه ماس كهربائي حريق الباخرة السياحية استمر 7 ساعات شب حريق هائل مساء أمس الأول بالباخرة السياحية «رحمة» التابعة لشركة - نما الملاحية - شركة الخليج للملاحة القابضة - ويملكها رجل أعمال سعودي وترفع علم السعودية - بميناء بورسعيد أثناء أعمال إصلاحها وإعدادها للإبحار علي خط السويسجدة - قزق - شركة الإنشاءات البحرية - إحدي الشركات التابعة لهيئة قناة السويس. استمرالحريق 7 ساعات حيث اندلع في الخامسة مساء وانتهي في الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل وتمكنت قوات الحماية المدنية وأربع قاطرات ولانشات الإطفاء من السيطرة علي الحريق ورجحت المعاينة المبدئية أن يكون سبب الحريق ماس كهربائي في أجهزة التكييف. وأصيب تسعة من طاقم الباخرة ورجال الحماية المدنية بحالات اختناق حاد وتم نقلهم إلي مستشفي بورفؤاد العام للعلاج وهم (أنور إسماعيل محمد، ومحمد فضل محمد، وإسلام محمد متولي، وأبو الفتوح محمد، وحسن سامي عبد الرحيم، ومحمد حسين طيرة، وعوض صابر محمد عاشور، ومحمد سليمان حسن، وأحمد محمد بكري). وكانت السفينة «رحمة» ترسو علي رصيف شركة الإنشاءات البحرية بميناء بورسعيد لإجراء تعديلات في الأدوار العليا للباخرة وتم إزالة بعض الأدوار بالفعل من الباخرة وإعادة بنائها مرة أخري تمهيداً لاستخدامها في نقل الركاب والحجاج والمعتمرين من ميناء السويس إلي ميناء جدة بالسعودية، ويعد هذا الحريق هو الثاني من نوعه خلال شهرين فقط في نفس المكان لنفس الباخرة.. وكانت شركة نما قد اشترت الباخرة منذ ثمان سنوات ماضية من إحدي الشركات السياحية التركية. تحرر محضر بالواقعة وباشرت نيابة الميناء التحقيقات. جدير بالذكر أن اللجنة الوزارية للتفتيش البحري منذ أكثر من عامين قد أوقفت 3 عبارات - من بينها عبارتين مملوكتين لنفس الشركة المالكة ل - رحمة - ومنعتها من الإبحار من وإلي الموانيء المصرية علي البحر الأحمر لوجود عيوب فنية بالماكينات الرئيسية وعدم وجود نظم سليمة للإطفاء. وكانت لجنة التفتيش الوزاري التي كان يشرف عليها المهندس محمد منصور وزير النقل السابق ويترأسها اللواء حسين الهرميل - رئيس هيئة السلامة البحرية سابقا ورئيس شركة القاهرةالرياض حاليا - قد فحصت عدداً من العبارات التي تقوم بنقل الركاب والمعتمرين من الموانئ المصرية علي البحر الأحمر الي الموانئ السعودية، وقررت اللجنة بعد الفحص إيقاف العبارة - جماع 2 - المملوكة للشركة العربية وحمولتها 800 راكب لوجود بعض العيوب الفنية التي تحول دون إبحارها وكذلك وجود أعطال بالصندوق الأسود.