ما إن نشرت المقال السابق،والذى كان بعنوان،ومازال مرتضى منصور يُسقط الأقنعة حتى خرج على بعض من السادة القراء المحترمين بسيوف الإهانة،والتطاول على شخصى،وعلى والداى بإسلوب يفتقر إلى أى أدب من آداب الحوار،والنقاش،والغريب أن أياً من هؤلاء السادة لم يُناقش أياً مما ذكرت فى المقال من وقائع أدلى بها المستشار مرتضى منصور فى لقاءاته المشار إليها سابقاً،والتى تحمل فى طياتها الأهم بكثير من التطاول على شخصى أو الإستهزاء بمرتضى،وبما قاله،وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن ثقافة التعصب للرأى مازالت هى التى تتحكم فى تلك الشخوص. أنا لا يعنينى أى سباب أو إهانة طالما ما أكتبه لا رقيب عليه سوى ضميرى،ولأننى على قناعة كاملة أن المؤمن ليس بالسباب،واللعان،والطعان،ولأننى على يقين كامل بأن الله سبحانه،وتعالى هو المطلع على ما تخفيه القلوب،وماتُضمره النوايا،ولأنه سبحانه،وتعالى هو الحكم العدل فسبحان من قال"مايُلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
لكن حقيقةً ما يعنينى هو ذلك الإتهام الباطل بتلميع مرتضى منصور!!والنفاق له!!مقابل حفنة من الأموال ..
أولاً: أُشهد الله أننى لم أتحدث مع المستشار مرتضى منصور أو ألتقى به بشأن ما كتبته سابقاً أو حالياً،ويعلم الله أننى بريء من هذه التهم براءة الذئب من دم بن يعقوب،وأننى بفضل الله لم ولن أتاجر بقلمى لأى إنسان كائن من كان،وأقسم بالله على ذلك،وكفى بالله شهيداً.
إن قناعاتى الشخصية هى فقط ما يترجمها قلمى فى صورة حروف مكتوبة،وبالنسبة لتلك الإتهامات أحب أن أوضح لكل من إتهمنى بعض الحقائق:
أولها أن مرتضى منصور شخصية معروفة،ولها نصيب ليس بالقليل من الشهرة،ومن ثم فهو لا يحتاج لما يسمى بالتلميع الإعلامى . فهل مرتضى الذى يملأ شاشات الفضائيات ظهوراً سيحتاج إلى مقال العبد الفقير إلى الله كى يلمعه ؟؟؟!!!
سؤال أعتقد أن إجابته المنطقية،والواقعية هى لا بالطبع .
أما بالنسبة لنفاقى لمرتضى فهذا إتهام يبعث على الضحك أكثر مما يبعث على الضيق فعلى حد علمى أن مرتضى منصور لم يتول رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء أو وزارة الدفاع أو حتى أى حقيبة وزارية أخرى حتى ينافقه أحد،ويمسح له الجوخ .
إن القلم الذى هاجم من قبل المجلس العسكرى،والمشير طنطاوى،وعصام شرف،وأحمد شفيق،ومحمد مرسى،وجماعة إخوان صهيون قرابة الثلاث سنوات دفاعاً عن ثوارت شعب مصر،ومن أجل المطالبة بتحقيق أهداف الثورة،والذى تحمل الكثير،والكثير من الإهانات،والضغوط،والتهديدات لا يمكن أن يوصف بالنفاق لأى إنسان تحت أى مسمى.
لقد ذكرت حقائق فى مقالى السابق كشفها منصور،ولم يرد عليها أحد من الذين ذكر مرتضى أسمائهم،وكان من الطبيعى أن أتوجه بالشكر له،ولكل من يكشف الحقائق أمام شعب مصر.
هذا إلى جانب أن مرتضى منصور ليس بحاجة لمن يُدافع عنه فهو كما أرى كفيل بذلك.
لقد أعلنت من قبل مراراً،وتكراراً أننى لم ، ولن أنتمى لأى حزب أو جماعة أو أى فصيل سياسى فإنتمائى لمصر فقط، ولأننى على قناعة كاملة بأن الكاتب لابد،وأن يكون حراً طليقاً فيما يكتب فلا حزب يُملى عليه ما يقول،ولا سياسة تجبره على قول مالا يريد.