الإنقاذ: تبدى استيائها من الهجوم الإعلامى عليها ..وتتحفظ على استقالة "البرادعى" وغياب مستمر ل"موسي"و"البدوى"
صباحى:يصر على وضع بنود للعدالة الإجتماعية ويؤكد مصر تواجهة ارهاب أسود لا دين له ولا انتماء وطنى
عاشور: ما يحدث حالياً هو معركة النفس الأخير بين الدولة وبين الجماعات الإرهابية
ساعتين تقريباً هم عمر الإجتماع الذى عقدته جبهة الإنقاذ الوطنى بحزب المصريين الأحرار أول أمس وهو الإجتماع الذى حضرة عدد من قيادات الجبهة على رأسهم الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديموقراطي وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وأسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديموقراطية والسيد المصري ممثلاً لحزب الدستور خلفاً للدكتور البرادعى فيما غاب وبشكل لافت للنظر كلاً من عمرو موسي القيادى بحزب المؤتمر والدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد والذى اكتفى بارسال فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب بدلاً وهو الغياب الثنائى الذى تكرر كثيراً فى الفترة الأخيرة وبعد اسقاط نظام الإخوان وهو ما أرجعته بعض المصادر بابتعاد كلا منهما عن الجبهة للإستعداد الأول وهو "موسي" للإنتخابات الرئاسية واستعداد "البدوى " للإنتخابات البرلمانية ورؤيتما بأن الجبهة أدت دورها ولذلك وجب حلها .
انسحاب الدكتور محمد البرادعى من المشهد السياسي والهجوم الإعلامى على الجبهة كانت محوراً اساسياً فى اجتماع الجبهة حيث قالت مصادر مطلعة ل " الدستور الأصلي" أن اجتماع قيادات الجبهة ناقش الإنتقادات التى وجهها الإعلام المصري لجبهة الإنقاذ وهو ما أثار استياء قيادات الجبهة واندهاشها لهذا الهجوم و الذين أكدوا بدورهم على أنهم غير مهتمين بهذا الأمر وأن الجبهة لها مواقفها المعلنه وبرنامجها الذى تعمل عليه واضح وهو خارطة الطريق وقال أحد قيادات الجبهة :"كيف ينسى الإعلام دورنا الكبير فى الحياة السياسية منذ تأسيس الجبهة وحتى اسقاط مرسي " واضافت المصادر أن عدد من قيادات الجبهة تواصلوا مع الإعلاميين وانتقدوا الهجوم على الجبهة وأوضحوا ما قامت به الجبهة خلال الفترة الأخيرة.
وفيما يخص استقاله الدكتور محمد البرادعى وانسحابة من المشهد السياسي قالت المصادر ان الإجتماع لم يتطرق إلى هذا الأمر بدرجة كبيرة إلا أن الدكتور أحمد سعيد قال أن الدكتور"البرادعى" كان أحد الشخصيات التى كان لها دور كبير فى الجبهة ولكن فى النهاية هو حر فى قراره إلا أن قراره جاء فى توقيت فى منتهى الخطورة وهو ما تحفظت قيادات الجبهة عليه الا أنهم أكدوا على أن "البرادعى" خرج من الجبهة منذ تولى منصب رئيس الجمهورية ولذلك لا تحسب مواقفة على الجبهة، أما فيما يخص استقالة خالد داود المتحدث الإعلامى للجبهة قالت المصادر أن قيادات الجبهة أكدوا على أنهم غير مهتمين باستقالة "داود" خاصة وانه فرد فى حزب الدستور ولا يمثل حزبه فهناك السفيران شكرى فؤاد والسيد المصري يمثلان الحزب والحزب مازال جزء من الجبهة حتى الان إلا أن قيادات الجبهة وعلى رأسهم الدكتور أحمد سعيد انتقدوا الطريقة التى استقال بها "داود"وانه لم يتواصل مع أمين عام الجبهة ولم يخبره بالإستقالة أو يرسل لها قائمة الإعلاميين التى تتابع أخبار الجبهة .
المصادر قالت ل "الدستور الأصلي" أن قيادات الجبهة أكدوا على أنه يجب التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين على أنها جماعة ارهابية وتنظيم مسلح مؤكدين ايضاً على أن الأحداث الإرهابية التى تقع فى مصر ليست عمل جماعة واحدة وإنما هو تحالف دول وأجهزة مخابرات دولية .
وقالت مصادر "الدستور الأصلي" أن حمدين صباحى عضو الجبهة أصر على أن يتضمن بيان الجبهة مطالب العدالة الإجتماعية مضيفاً أن قضيتى الإستعداد للإنتخابات واعداد الدستور لم يتم مناقشتهما فى افجتماع وانه تم تأجيلهما لإجتماع لاحق.
زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي قال أن مصر تعيش حالياً إرهاب أسود، لا دين لهم ولا خلق ولا انتماءاً وطني، مضيفاً أن المعركة مع الارهاب معركة واحدة سواءاً كان في رفح أو في الوادي أو أي مكان آخر مضيفاً أن الجبهة تعمل على دعم ثورة 30 يونيو ومشروع الدولة الوطنية وكيفية مواجهة الإرهاب وكسر العنف للتقدم في إطار خارطة الطريق.
وحول المسيرات التي ينظمها الاخوان المسلمين قال صباحي، هذه المسيرات أثبتت ليس لديهم حاضنة شعبية ولذلك عليهم أن يتبعوا النهج السلمي ويبتعدوا عن المواجهة بالعنف، مضيفاً أن الشعب المصري هو البطل الحقيقي في المشهد وأن جميع القوي السياسية بما فيها جبهة الانقاذ تعبر عن إرادة الشعب المصري.
سامح عاشور نقيب المحامين قال، أن ما تشهده مصر حالياً هي معركة النفس الأخير بين الدولة والجماعات الارهابية، وحول تردد أنباء عن تلقي قيادات جبهة الانقاذ تهديدات بالاغتيال والملاحقة قال عاشور، أن التهديدات موجودة من قبل 30 يونيو وتم وضعنا علي قائمة الخصومة والعداء .
عاشور قال رداً علي سؤال حول الأحداث التي شهدتها رفح ومقتل المجندين "خلي العالم يتفرج علي سلميتهم ويشوف اللي بيعملوه".
أما محمد سامي رئيس حزب الكرامة، فقال أن الحديث عن اغتيال قيادات الجبهة حديث مبالغ فيه ولا اعتقد أنه سيحدث، موضحاً أن أحداث العنف التي يشهدها الشارع حالياً هي تأكيد علي أن الخلاف القائم حالياً ليس خلاف سياسي ولكنه خلاف مع ارهاب له أشكال متعددة ،متابعاً أن تنظيم جماعة الاخوان المسلمين مسيرات يومياً ما هو إلا مخطط لنشر الفوضي وإرباك أجهزة الأمن.
عزازى على عزازى قال أن الجبهة اجتمعت لتضع النقاط على الحروف كعادتها ولتأكيد التزامها بالخيارات الشعبية الثورة بعد ثورة 30 يونيو وفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وبيان موقفها من اعمال افرهاب التى حدثت فى الأيام الماضية مضيفاً أن افخوان المسلمين كانوا يطلقون على جبهة افنقاذ جبهة الخراب وها هم الذين يخربون ويحرقون فى الوقت الذى تصر فيه جبهة افنقاذ على بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة مضيفاً أن الجبهة كانت ترى أن الحل الأمنى ليس هو الحل الأفضل لدجماعة الإخوان المسلمين ولكنها تحدثت كثيراً معهم عن المصالحة ولكن الإخوان المسلمين هم من رفضوها وأصروا على المواجهة بالعنف فحدث ما حدث.
علاء عصام عضو لجنة شباب جبهة الإنقاذ قال أن الجبهة قررت تنظيم وفود سياسية وشعبية لزيارة البرلمانات الأوربية والإتحاد الأوربى ودول افريقيا وأسيا ووامريكا اللاتينية وعدد من الدول العربية لتوضيح حقيقة ما يحدث فى مصر اضافة إلى زيارات إلى السفارات الأجنبية الموجودة فى مصر مضيفاً أنه تم الإتفاق على سفر اثنين من شباب الجبهة مع كل وفد .
عصام قال انه تم اختيار عمر الجندى عضو لجنة شباب الجبهة مساعداً للدكتور أحمد سعيد اضافه إلى اختيار أميرة العادلى ومحمود الحتة ونانيس بالإضافة له كمتحدثين عن الجبهة مضيفاً أنه تم الإتفاق ايضا على عمل مؤتمرات فى المحافظات لتوضيح وجهة نظر الجبهة فى الأحداث الحالية .
هذا وأصدرت الجبهة بياناً عقب اللقاء قالت فيه أن المصريون ومؤسسات دولتهم يخوضون هذه الأيام واحدة من أهم المعارك فى تاريخ نضالهم الوطنى الديمقراطى، وهم يواجهون حرباً أعلنها تنظيم"الاخوان"الإرهابى المسلح، وتعرب الجبهة عن ثقتها الكاملة فى قدرة الشعب المصرى ومؤسسات دولته على إلحاق الهزيمة بارهاب "الاخوان" وحلفائهم من جماعات العنف المحلية والعالمية، وتؤكد على أن الهجمة الارهابية الإجرامية التى اسفرت عن استشهاد 26 مجنداً فى شمال سيناء هى جزء من الحرب المعلنة على الشعب ومؤسسات دولته وأن الصراع فى مصرالآن ليس بين طرفين أو تيارين، بل بين الشعب بمختلف مكوناته ومؤسسات دولته والإرهاب اضافه إلى أن الجبهة تقف مع شعبها ، وتساند الدور التاريخى لجيشه وشرطته فى مواجهة الارهاب وازالة آخر عائق أمام تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو،وتحيى الجبهة الأداءالمهنى الرفيع لقوات الشرطة فى مواجهة الهجمة الإرهابية،ومساندة الجيش لهذه القوات، وتطالب بتخليد شهداء الشرطة والجيش الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية الشعب المصرى.
الجبهة أكدت على ادانتها القاطعة للمعايير المزدوجة لبعض الدول الغربية التى تقدم غطاءً دولياً للإرهاب، مؤكده على أن الشعب المصرى لن يقايض على ارادته الحرة وسيادة دولته، ولن يقبل تدخلاً دولياً، ولن يخضع لمن يظنون أن مساعداتهم يمكن أن تكون سلاحاً يمنعه من حقه الطبيعى فى استقلال قراره الوطنى وتقرير مستقبله كما أن الشعب المصرى لن ينسي الموقف الذى اتخذته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفة خاصة، وكذلك الكويت والاردن والبحرين وغيرها من الدول العربية الشقيقة التى تدعم نضاله ضد ارهاب يهدد المنطقة ويمثل خطراً على الإنسانية وكل القيم النبيلة فى عالمنا كما أن الجبهة ماضيه فى إتمام انتقال الوطن فى طريق التحول الديمقراطى وفق خارطة الطريق بما يتيح للشعب المصري تقرير مصيره وانتخاب ممثليه الحقيقيين عبر صناديق انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.