أدانت جبهة الإنقاذ الوطنى العمليات الإرهابية التى شنها تنظيم الإخوان، الأيام الماضية، وأكدت خلال اجتماعها ظهر أمس، فى مقر حزب المصريين الأحرار، على دعمها الكامل للقوات المسلحة ووزارة الداخلية فى تطهير مصر من بؤر الإجرام والإرهاب. وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، عضو الجبهة، فى تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن ما حدث فى سيناء أمس، إرهاب أسود، لا دين له ولا خلق ولا عقل، مضيفاً: «فنحن أمام معركة مع الإرهاب المسلح، ولم يعد لها أى شعبية وسط المصريين، والنهج الذى تتبعه من عنف أدى إلى خسارتها تعاطف الشارع، وعليها أن تتبع السلمية فى مظاهراتها وفعالياتها»، مشدداً على أن الشعب المصرى هو البطل الوحيد الذى تسير وراءه مختلف القوى السياسية، وصاحب الحكم فى المرحلة المقبلة. وقال سامح عاشور، نقيب المحامين، إن ما يقوم به تنظيم الإخوان من أعمال عنف وإرهاب، يؤكد أنه فى معركة النفس الأخير، لافتاً إلى أن هناك قصوراً فى عمل الدبلوماسية المصرية، وعليها أن تضطلع بدور أكثر إيجابية فى المرحلة المقبلة، لشرح الموقف الداخلى فى مصر للعالم، وحكومات الدول. وأضاف «عاشور»: «الشعب غير معنىّ بدفع فاتورة تواطؤ الإخوان مع الغرب»، مشيراً إلى أن حادث مقتل 25 جندياً فى سيناء أظهر كمية العنف لدى الإخوان. من جهة أخرى، قال الدكتور محمد أبوالغار، القيادى بالإنقاذ، إن «الجبهة» اختارت السفير سيد قاسم ممثلاً لحزب الدستور فى «الإنقاذ»، بدلاً من الدكتور محمد البرادعى، عقب موقفه المخزى، واستقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية للعلاقات الدولية. وعلمت «الوطن»، من مصادر مطلعة، أن حزب المؤتمر، كان قد طالب فى خطاب للدكتور أحمد سعيد، أمين عام «الإنقاذ»، باستبعاد «البرادعى» من الجبهة، بعد استقالته من الرئاسة فى وقت حرج، وهدد بالانسحاب من الجبهة حال تجاهل مطلبه.