ما تفعله جماعة الإخوان الآن بحلفائها الإرهابيين هو تعطيل البلاد. وإن تمنوا تدمير البلاد.
وقد حاولوا ذلك فى أثناء حكمهم من أجل أن يسيطروا تماما ويتمكنوا وقد تخيلوا أنهم سيحكمون كثيرا.
لكن غاب عن قيادات الإخوان الفاشلة أن الشعب المصرى تغير كثيرا بحكم الثورة، فلم يعد يقبل بأى استبداد. فقد أزاح الشعب استبداد مبارك.
ورفض حكم العسكر. لكن الإخوان أرادوا أن يشربوه الحكم الدينى الفاشل. لكن الشعب كشفهم وفضحهم وأوضح انتهازيتهم وأنهم جماعة تعمل لصالح يافظة «الإخوان المسلمين» فقط لا يهمها وطن ولا يهمها شعب. ومن ثم كان من الطبيعى أن يكون رد فعلهم بعد أن تمت الإطاحة بهم هو الإرهاب. جماعة فشلت فى إدارة البلاد بعد أن أصبحت السلطة فى يدهم ولم يكونوا يحلمون بذلك. فهم الذين سرقوا ثورة 25 يناير وأجهضوها. وهم الذين تآمروا على الثوار. وهم الذين تآمروا على الشعب.
وهم الذين عقدوا اتفاقات وصفقات من أجل مصالحهم.
وهم الذين كانوا يعقدون الجلسات المطولة مع جنرالات العسكر.
وهم الذين اتفقوا مع العسكر ضد الثوار.
وهم الذين سيطروا على الداخلية وجعلوها فى خدمة الإخوان ضد الشعب إلى أن أفاق الضباط وكشفوا الدور الإخوانى فى تدمير جهاز الشرطة وتدمير البلاد. لقد خانوا الشعب.
وخانوا الوطن.
وعلموا لصالح يافظة «الإخوان المسلمين».
وقدموا مصالحهم الشخصية على مصالح الوطن فقدموا الخدمات لأمريكا وإسرائيل ليحافظوا على مكانتهم وسلطتهم.
لكن الله سلم وتم فضحهم وفضح قياداتهم التى استغلت البلاد فى مصالحها الشخصية وبزنسها الخاص كما استعانوا ببعض الشخصيات التى تبيع نفسها لأى نظام مقابل المصالح والأموال، وهى الشخصيات التى تدافع الآن عن فاشية الإخوان.
فهذا المحامى الشهير الذى تخيل نفسه أن يكون صاحب منصب، ورغم أنهم سبوه كثيرا واحتقروه فإنه ذهب إليهم واستعانوا به، وهو الذى كان يعمل لصالح أجهزة مبارك للفتنة، ويحصل من منظمات عربية وإسلامية على أموال للدفاع عن متهمين وحصل على مميزات كبيرة (لم يكشف عنها بعد) من مرسى وهو يدعى أمورا كثيرة لا طاقة له بها، وإنما يحاول أن يقدم نفسه فى صورة العالم والفقيه والمحامى ليزيد من سعره، لكن الشعب كشفه من قبل وكشف نصبه ولم يمنحه ثقته وجاء فى آخر الطابور.
ناهيك بإعلاميين تافهين حصلوا، ويحصلون، على مكافآت سواء مادية أو بالمناصب، ويروجون لأفكار الفاشية ويستمرون فى الترويج للفاشية التى أصبحت إرهابا تهدد وتروع.
فلم يعد للإخوان سوى الإرهاب. هددوا بذلك من قبل واستجاب لهم البعض «فتخيلوا أنهم الأقوى بتهديدهم». لكن الشعب كشفهم ووقف لهم بالمرصاد. لقد مر الشعب من قبل بإرهاب الجماعات المتحالفة مع الإخوان الآن وانتصر عليهم. لكن الإخوان لم يتعلموا. ويتخيلون أنهم سيفوزون بالإرهاب. ويتخيلون أن أسيادهم فى الخارج سيقفون بجوارهم.
ويتخيلون أن دمار البلاد سيمنحهم مرة أخرى السلطة.
لكنهم أغبياء وجهلاء ولن ينفع إرهابهم وسيتصدى الناس لهم. ويتخيلون أن الإرهاب والتصدى له سيأتى بالاستبداد كما يشيعون الآن.
لكنهم لم يتعلموا بعد أن الشعب تغير.
فإذا كانت محاربة الإرهاب جعلت من مبارك مستبدا، فإن الشعب لن يجعل من أى حاكم مستبدا بعد الآن إلا أن الإخوان بتكذيبهم وضلالهم واستحلالهم ظلوا فى السلطة. لكنهم يحاولون الآن بإرهابهم تعطيل خريطة الطريق. يحاولون تعطيل الديمقراطية.