مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين عقد اجتماعا بمقر اعتصام رابعة العدوية، وترأسه الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، وحضره عدد من قيادات الإرشاد منهم الدكتور محمود عزت نائب المرشد والدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة، والدكتور محمود غزلان، إضافة إلى عدد من أعضاء مكتب الإرشاد، كما حضره الدكتور محمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة والمسؤول عن اعتصام رابعة العدوية.
الاجتماع الذى عقد مساء أول من أمس وتم فى إحدى العمارات القريبة من مسجد رابعة العدوية عقب صلاة التراويح، ناقش ما توصل إليه اجتماع التنظيم الدولى للإخوان والذى لا يزال منعقدا فى تركيا لبحث الأوضاع الجارية فى مصر وإمكانية تقديم مساعدات للإخوان.
أعضاء مكتب الإرشاد أبدوا استياءهم من تسريب الوثيقة الخاصة بالتنظيم الدولى ونشرها عبر وسائل الإعلام بما يحول دون تنفيذها.
وعقب اجتماع المرشد برجاله ظهرت النتائج على كوبرى 6 أكتوبر، حيث توجه عدد من شباب الإخوان إلى أعلى الكوبرى وقاموا بقطع الطريق، مما يمثل استفزازا واضحا للأمن الذى حاول فتح الطريق، والذى يعد من أهم المرافق الحيوية، ونشبت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ممثلة فى الجيش والشرطة مع المتظاهرين، راح ضحيتها قتلى ومصابون.
من جانبه قدم الدكتور محمد البلتاجى تقريرا مفصلا لأعضاء مكتب الإرشاد حول اعتصام رابعة العدوية، وتضمن التقرير استياء بعض المعتصمين من طول مدة الاعتصام خصوصا مع اقتراب عيد الفطر، وأن عددا كبيرا من المعتصمين يريدون العودة إلى محافظاتهم، وأنه تم الضغط عليهم لاستمرارهم فى الاعتصام. وبعد الاجتماع ألقى الشيخ محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح درس التراويح بميدان رابعة العدوية، وحث عبد المقصود المصلين على الصبر والمصابرة وكثرة الاستغفار والدعاء والإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن. يذكر أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع انتقل إلى مقر اعتصام رابعة العدوية منذ أيام، ويختبئ حاليا بشقة قريبة من الاعتصام مملوكة للدكتور حازم فاروق عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، وهو مكان آمن بالنسبة له، لأنه يختبئ بين أهله وعشيرته ويظن أن عملية القبض عليه مستحيلة، خصوصا أن عددا كبيرا من المعتصمين مسؤولون عن تأمينه، ويتردد على المرشد عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين منهم محمد البلتاجى والدكتور صفوت حجازى.
فى سياق متصل أكد الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف أن حصيلة اشتباكات ليلة أمس «7 قتلى و348 مصابا»، بين مؤيدى مرسى والأهالى وقوات الأمن فى شارع رمسيس وأعلى كوبرى أكتوبر وشارع صلاح سالم وشارع البحر الأعظم.
رئيس هيئة الإسعاف أكد أن معظم الإصابات كانت بطلق نارى بالرأس والصدر والقدم، بينما باقى الإصابات تتراوح ما بين جروح عميقة واختناقات من جراء الغازات المسيلة للدموع وكدمات وسحجات، مشيرا إلى خروج 271 مصابا من المستشفيات بعد تحسن حالاتهم بينما باقى الحالات حرجة وتتلقى العلاج.