ردود أفعال غاضبة سيطرت على القوى السياسية بالإسكندرية ، بعد التصريحات المنسوبة للمتحدث باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي ، حول طلب الولاياتالمتحدة من الجيش المصري والسلطات الانتقالية للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي ، والذى اعتبروه تدخلا سافرا فى شؤون مصر الداخلية . وعلق عبد الرحمن الجوهري المتحدث الرسمي لحركة كفاية على موقف الإدارة الأمريكية ، قائلا " إن سيناريو البجاحة الأمريكية في التدخل السافر والسافل في شئون بلادنا لا زال مستمراً، خاصة وأن تصريحات الإدارة الأمريكية والبيت الأبيض أثبتت منذ ثورة 30 يونيو الشعبية انحيازها لأكاذيب وإدعاءات جماعة الإخوان التي تسعي لترويج شائعات بأن الثورة ماهي إلا انقلاب عسكري ، ثم توالت تصريحات الإدارة الأمريكية المتناقضة والمتضاربة بشأن الاقتراب من الاعتراف بالثورة وما بين مناصرة لعصابة الإخوان ومرسي المعزول ".
وأضاف أنه رغم أن الموقف الأمريكي أياً كان لا يهم القوى السياسية حيث أن الثورة وما يعقبها من تغيير هو شأن مصري خالص، إلا أن ما صدر عن الخارجية الأمريكية من طلب الإفراج عن مرسي لا يعدو سوي استمرار لنهج التدخل الأمريكي في الشأن المصري، مشددا أنه على النظام الجديد في مصر أن يعلم أن ثورة 30 يونيو لم تكن استرداداً لثورة 25 يناير المخطوفة فقط ، ولكنها جاءت إلي جانب ذلك لتؤكد اكتساب إستقلال القرار الوطني بعيداً عن أي تدخل أجنبي بصفة عامة أو تدخل أمريكي بصفة خاصة.
فيما أكد أن التصريحات الأمريكية جاءت لتؤكد تساؤلات وعلامات استفهام عديدة كانت تتردد حول مدي تبعية جماعة الإخوان للمشروع الصهيوني الأمريكي ، خاصة وأنه قد أصبح من المعلوم للكافة أن النظام الأمريكي هو النصير الأول وقد يكون الوحيد ، لمرسي وجماعته .
وأشار إلى أن التفاف الشعب المصري بكافة طبقاته الاجتماعية وقواه الحية جاء صادماً للإدارة الأمريكية ومؤلماً ومروعاً لجماعة الإخوان ، بعد أن سعى النظام الأمريكي جاهداً لمساعدة وإحياء الجماعة التي تطلب التدخل الدولي لمناصرتها وإرجاع مرسي إلى منصبه .
وقال "إن كل الشواهد تؤكد أن عقارب الساعة لن تعود إلي الوراء وأن الإخوان انكشفت أمام القاصي والداني وتبين إفلاسهم وفشلهم الذريع وأنهم لم يكونوا سوي تجار دين وراغبي سلطة ينتهجوا الإرهاب والفاشية منهجاً لهم، وأصبحت مخططاتهم مجرد أوهام وتحتضر بشدة.. دولياً ومحلياً، بالرغم من المساندة الفجة للإدارة الأمريكية".
وطالب الجوهري النظام الجديد لمصري في تلك المرحلة الانتقالية أن يغلق الباب تماماً ونهائياً أمام أي تدخل أمريكي أو غيره في الشأن الداخلي المصري، وضرورة أن يكون القرار المصري نابعاً من إرادة سياسية حرة تسانده إرادة شعبية واعية بحجم ومكانة مصر إقليمياً ودولياً ، محذرا من غضبة الشعب المصري وقواه الحية والثورية الذين لن يقبلوا من أي نظام الانصياع مرة آخري لأي تدخل خارجي من أي نوع في صنع القرار الوطني. وفى نفس السياق دعت حركة شباب اليسار بالإسكندرية، لتنظيم وقفة احتجاجاية ،مساء الأحد ، أمام مقر القنصلية الأمريكيةبالإسكندرية ، احتجاجاً على تصريحات الإدارة الأمريكية المطالبة بالإفراج عن مرسي. وأكد أعضاء الحركة أن الوقفة تأتى بهدف إعلان رفض التدخل الأمريكي في شئون مصر ورفض المعونة الأمريكية ، والمطالبة بطرد السفيرة الأمريكية وغلق السفارة واحترام السيادة المصرية.
كانت قد دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية الجيش المصري والسلطات الانتقالية الى الافراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي أن الولاياتالمتحدة تؤيد دعوة المانيا بالإفراج عن مرسي وتعبر "علنا" عن هذا الطلب .