شهدت مدينة «فورتاليزا» الواقعة شمال شرق البرازيل، اشتباكات وقعت بين محتجين وقوات الشرطة في البلاد. وقد استخدمت الشرطة البرازيلية الغاز المسل للدموع، لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا قبل مباراة البرازيل والمكسيك، اقتحام ملعب «كاستيلو» الذي أجريت عليه المباراة، وقامت بتطويق الملعب بعدد من الحواجز الحديدية.
هذا وقام بعض المتظاهرين بإضرام النيران بمركبة تابعة للشرطة في تلك الاحداث التي أدت حتى الآن إلى إصابة 4 من عناصر الشرطة على أقل تقدير، فضلا عن أحد المحتجين.
وتشير الأنباء إلى أن ما يقرب من 15 ألف شخص شاركوا في تلك الاحتجاجات التي اندلعت للاعتراض على سياسات الحكومة، وللمطالبة بتحسين الخدمات العامة.
يشار إلى أن الاحتجاجات التي نظم معظمها طلاب جامعيون من خلال حملات عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، تعد المرة الأولى التي يخرج فيها البرازيليون إلى الشوارع بمثل هذا النطاق الضخم منذ أن أدت اضطرابات اقتصادية وفضائح فساد إلى الإطاحة بحكومة الرئيس السابق فرناندو كولور دي ميلو الذي استقال أثناء محاكمته السياسية أمام مجلس الشيوخ عام 1992.
وقد اندلعت شرارة الاحتجاجات في عدد قليل من المدن بعد زيادات في تعريفات ركوب الحافلات ومترو الأنفاق لكنها سرعان ما تضخمت إلى حركة عمت البلاد بعد أن أطلقت الشرطة طلقات مطاطية في ساو باولو الأسبوع الماضي أثناء اشتباكات جرح فيها أكثر من مائة شخص.
هذا ومن جانبها سعت رئيسة البرازيل ديلما روسيف إلى احتواء الاحتجاجات الواسعة التي تجتاح البلاد منذ أسابيع، وتعهدت روسيف للمتظاهرين بالتغيير وأقرت بأن المظاهرات تمثل دعوات مشروعة إلى تحسين الخدمات العامة وإلى إدارة أكثر استجابة لحاجات الشعب. وقالت روسيف إن البرازيل استيقظت أكثر قوة، معتبرة أن حجم المظاهرات «يظهر حيوية الديمقراطية في البرازيل»