قيادات الأوبرا تقرر استئناف النشاط يوم السبت.. وعمر خيرت يلغى حفلاته قنبلة موقوتة يجب على وزير الثقافة الجديد علاء عبد العزيز تعطيلها، فبسبب سياسته التى يشير دائما إلى أنها للتطهير وإعادة الهيكلة، فتح على نفسه النار فى عدة جبهات، آخرها دار الأوبرا المصرية ليرد العاملون فى الأوبرا على قرارات الوزير بالاعتراض المصحوب باعتصام دخل فى يومه الثالث، مطالبين بإقالته، لكن ضغوطا جماهيرية كبيرة تعرضت لها قيادات الأوبرا، بعد إعلان وقف النشاطات والعروض لحين إقالة الوزير، حيث طالب جمهور الأوبرا باستئناف النشاط، الذى يتابعونه ويقدرونه، لذلك عقدوا اجتماعا مغلقا أول من أمس الأربعاء، لمناقشة خطواتهم القادمة، بحضور المايسترو هشام جبر والمايسترو ناير ناجى القائد الرئيسى لأوركسترا أوبرا القاهرة، ومنى رفلة، وإيمان مصطفى مديرة فرقة الأوبرا، وأرمينيا كامل مدير فرقة الباليه، ورضا الوكيل، إضافة لمدير قطاع الأمن ومدير الشؤون القانونية. القرار جاء فى نهاية الاجتماع، بتجميد نشاط الأوبرا لمدة ثلاثة أيام، احتجاجا على قرارات عبد العزيز، وزير الثقافة، التى وصفوها بالعشوائية، بالإضافة إلى ما وصفوه بمحاولات أخونة وزارة الثقافة، على أن تعود الأنشطة والعروض فى مواعيدها ابتداء من يوم السبت أول يونيو، وذلك احتراما للجمهور. وزير الإقالات الذى يسعى للتطهير، على حد تعبيره، أقال عددا من قيادات الوزارة وبطرق وصفها الكثيرون من العاملين بالوزاره بأنها مهينة، وآخر قراراته كان إلغاء انتداب الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا، وهو ما علقت عليه بأنه يأتى فى إطار مجزرة لا تستهدف فقط دار الأوبرا المصرية باعتبارها جهة من الجهات التى تشرف على نشاطها وزارة الثقافة، بل تستهدف هيئات وزارة الثقافة، واصفة الوزير علاء عبد العزيز بالمتعالى. قرار الإقالة أنهى حالة الهدوء النسبى الذى حظى به الوزير لأيام فبعد اعتراض عدد كبير من المثقفين والعاملين بالهيئة العامة للكتاب بعد قرار إقالة رئيسها الدكتور أحمد مجاهد، منتصف الشهر الجارى، ثم تجمع عدد من المواطنين حول الوزير هاتفين ضده فى أثناء وجوده بأحد مطاعم منطقة وسط البلد، لكن الوزير لم يلتقط طرف خيط الاحتجاجات ضده، فبعد الموسيقار عمر خيرت الذى تتصدر شباك تذاكر حفلاته لافتة «كامل العدد» قبل أيام من موعدها، أُلغى حفله الشهرى المعتاد على خشبة المسرح الكبير ليقف الموسيقار الكبير بجمهوره أمام قرارات الوزير، بعد أن كان من المقرر أن يحيى حفلا فى السادس من الشهر المقبل، كذلك الحال مع المطرب هانى شاكر الذى ألغى حفلاته لنفس السبب، وأعلنا أنهما لن يعودا حتى تتم إقالة الوزير. جبهة الإبداع أعلنت أنها متضامنة أيضا مع العاملين فى دار الأوبرا، حيث شاركوا العاملين فى الأوبرا وقفة احتجاجية مساء أمس الخميس، ضمت فاعليتها التوقيع على استمارة حركة تمرد ضد الرئيس مرسى بعد أن أكد عدد من أعضائها أن الهدف هو الوقوف أمام محاولات أخونة الوزارة وأخونة قياداتها، مؤيدين المطلب الرئيسى للعاملين وهو إقالة الوزير. مجلس أمناء بيت الشعر الذى يضم أحمد عبد المعطى حجازى، ومحمد إبراهيم أبو سنة، وفاروق شوشة، وعددا آخر من الشعراء أيضا استقال أعضاؤه احتجاجا على قرار الوزير، وطالبوا بإقالته، كما رفض رئيس المكتب الفنى للأوبرا الدكتور رضا الوكيل الحلول مكان الدكتورة إيناس وتولى مهام منصبها، مؤكدا أنها الأجدر بإدارة الأوبرا فى هذه الفترة. كما أعلن الروائى بهاء طاهر استقالته من المجلس الأعلى للثقافة احتجاجا على استبعاد إيناس عبد الدايم من موقعها كرئيس لدار الأوبرا المصرية بواسطة شخص مجهول رأس وزارة الثقافة «على حسب تعبيره»، رغم أنف المثقفين واستبعاده أهم القيادات فى الوازرة برضا كامل ممن عينوه للقيام بهذه المهمه المجهولة، وتضامنا مع التيارات الأخرى التى كلف هذا الوزير باستبعادها، وإيمانا بوحدة المثقفين لمواجهة هذه الأزمة المدبرة لتدمير أعمدة المجتمع المصرى: القضاء والإعلام والثقافة، والتحرش المتواصل بمؤسستى الأزهر والجيش.