أفراح لم تكتمل فى قريتى مجندَى الشرقية العائدين من الاختطاف بسبب تأخر وصولهما بعد نبأ إطلاق سراح المجندين السبعة المختطفين فى سيناء، ومن بينهم اثنان من الشرقية، وهما أحمد عبد البديع أحمد عبد الواحد من قرية العجايمة التابعة لمركز أبو كبير، وأحمد محمد عبد الحميد محمد من قرية 3 الصالحية ببحر البقر التابعة لمركز الحسينية، عمت الفرحة أرجاء المحافظة، وعبر الأهالى عن سعادتهم برجوعهما سالمين.
فى قرية العجايمة، وفور علم طلبة عبد الواحد عم المجند العائد من الاختطاف بخبر إطلاق سراحه وزملائه، بادر بإقامة سرادق لاستقبال أهل القرية والقرى المجاورة ممن توافدوا على منزل المجند لتقديم التهنئة واستقباله فى أثناء عودته عقب المؤتمر الصحفى الذى عقده الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أول من أمس.
لكن فرحة العودة لم تكتمل حتى الآن، إذ إن المجند المفرج عنه لم يصل إلى منزله حتى اللحظة، حيث أكد وليد حمدان صديق المجند أحمد عبد البديع أنهم بعد إطلاق سراحهم أمس تم نقلهم إلى القاهرة، فى حين قام الأهالى بلقاء محافظ شمال سيناء الذى أجرى اتصالا هاتفيا بالرئاسة، وعليه وجه الأهالى بالعودة إلى محافظاتهم لاستقبال أبنائهم المقرر عودتهم فى تمام الساعة الخامسة، إلا أن الأهالى المحتفلين طال انتظارهم ولم يعد المجند حتى الآن إلى منزله.
وعن الأنباء التى ترددت حول عودة المجندين إلى وحداتهم مباشرة، قال حمدان إنه لم يتم إبلاغهم بهذا الشأن، وتوقع أن يكون هناك فترة إجازة للمجندين قبل عودتهم لاستلام خدماتهم.
فى الوقت ذاته أكد محمد عبد الحميد محمد، والد مجند الحسينية أنه اطمأن على نجله تليفونيا عقب إطلاق سراحه بالأمس، مشيرا إلى أن نجله لم يعد إلى المنزل بعد، وهو الآن بصحبة زملائه.
وفى المنوفية، عاد العريف إبراهيم أبو العلا أحد المجندين السبعة المختطفين إلى قريته سبك الضحاك مركز الباجور بالمنوفية مساء أول من أمس الأربعاء، ووصل إلى قريته فى سيارة تابعة للجيش وبرفقته عائلته التى خرجت للاحتفال معه فى إدارة حرس الحدود.
أهالى سبك الضحاك استقبلوا الجندى المختطف بالكشافات والشموع والطبل البلدى بعد انقطاع التيار الكهربائى، وحملوه على الأعناق وهم يهتفون «الجيش والشعب إيد واحدة»، «الجيش يا بلاش حد غيره ماينفعناش»، وقام الأهالى بالاستعانة بمولد كهربائى لإنارة السرادق الذى أقامه أهالى القرية لاستقبال الجندى إبراهيم واحتفلوا به بالطبول والزغاريد.
كان من اللافت، بعد احتفال الأهالى بعودة العريف «إبراهيم» انصرافه مبكرا واختفائه عن العيون، بعد أن رفض الإدلاء بأى تصريحات، بينما أكد سامح أبو العلا شقيق الجندى أن لديه تعليمات مشددة بعدم الإدلاء بأى تصريحات لأى جهة.
من جانبه، قال صبحى أبو العلا والد العريف «ابنى سيسافر إلى الجيش اليوم وهو لن يتحدث عن أى شىء»، بينما أشار إلى أن أهل القرية استقبلوه استقبالا حافلا ولم يؤثر انقطاع الكهرباء على الاحتفال، فقد حمله الشباب من قرية ميت الوسطى حتى سبك الضحاك بكشافات الإنارة.
والد العريف إبراهيم أضاف أن نجله كان مرهقا جدا، موضحا «الخاطفون أتعبوا ابنى كثيرا لأنه كان رافضا للوضع وحاول أكثر من مرة الفرار وكان متمردا، وعارضهم كثيرا ولذلك صمموا أن يلقى هو المطالب لأنه كان مشاغبا».
والد إبراهيم توجه بالشكر للفريق أول عبد الفتاح السيسى والقوات المسلحة لما بذلوه قائلا «رأيتهم بعينى وهم يمشطون المنطقة»، مضيفا «أشكر أصدقاءه الذين أغلقوا المعبر، ولا بد أن يضرب الجيش بيد من حديد على أيدى الإرهابيين الذين يهددون أمن مصر، وأكرر مرة ثانية أولادى فداء مصر ولا نقبل أن يهين أحد الجيش المصرى».