افتتحت «سوزان مبارك» صباح السبت متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية بمرافقة «فاروق حسني» وزير الثقافة و«زاهي حواس» الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار واللواء «عادل لبيب» محافظ الإسكندرية والدكتور «محمد عبدالفتاح» رئيس قطاع المتاحف والدكتور «إبراهيم درويش» رئيس متاحف الإسكندرية. قال «حواس» في تصريحات خاصة ل«الدستور» إن أكثر ما استوقفه من المجوهرات الملكية الكأس التي حصلت عليها مصر بمناسبة فوزها بالجناح السياحي قبل الثورة والتي تزن 8 كيلو جرامات من الذهب الخالص، ونفي «حواس» كون القصر لا يسع سوي لعرض 20% من المجوهرات وفق ما أكده خبراء الآثار، وأن 80% من المجوهرات مازالت مخزنة في صناديق داخل سراديب أسفل المتحف بعد استردادها من البنك المركزي، مؤكداً أن جميع المجوهرات تم عرضها، وأضاف أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 55 مليون جنيه. جدير بالذكر أن المجلس الأعلي للآثار كان قد أوكل ترميم المتحف لشركة المقاولون العرب لتطوير المتحف وجدرانه وأسقفه، وإعادة توظيف بعض الأماكن مقابل 28 مليون جنيه، وبدأت الشركة في ترميم المتحف في 27 ديسمبر 2003، وكان يفترض بها تسليمه في 26 يوليو 2007، إلا أن أعمال الترميم بالمتحف تأخرت ثلاث سنوات عن تاريخ الانتهاء منه، وزادت تكلفة ترميمه بنحو 22 مليون عن المبلغ الذي نص عليه عقد الترميم. ويضم المتحف ما يزيد علي 900 قطعة من مجوهرات أسرة «محمد علي»، والتي تمت مصادرتها عقب قيام الثورة، وكانت المجوهرات قد وضعت داخل 45 صندوقاً وأودعت بمخازن البنك المركزي خلال عملية الترميم. وقد تم تصنيع 32 فاترينة عرض إلكترونية في ألمانيا مزودة بأحدث وسائل إنذار ضد السرقة والحريق، وكذلك كاميرات مراقبة في أنحاء المتحف.