تفتتح السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية خلال ايام متحف المجوهرات الملكية بالاسكندرية بعد الانتهاء من مشروع تطويره. وذلك في اطار المشروعات التي تنفذها وزارة الثقافة لتطوير وتحديث المتاحف المهمة, والذي استغرق أكثر من خمس سنوات, وبالتحديد منذ نهاية عام2003, بتكلفة وصلت إلي نحو50 مليون جنيه. صرح بذلك فاروق حسني وزير الثقافة عقب الانتهاء من الجولة التفقدية التي قام بها أول أمس في المتحف لمراجعة التفاصيل النهائية للافتتاح, ورافقه خلالها اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية. وقال الوزير ان مشروع تطوير المتحف شمل أعمال الترميم المعماري الدقيق لمبني القصر والاضاءة الحديثة والتأمين الالكتروني ضد السرقة والحريق, بالاضافة إلي عرض القطع الأثرية وفق سيناريو عرض متحفي جديد من خلال3 فتارين عرض تتناسب مع قيمة اثمن وأرقي قطع الحلي والمجوهرات والأواني والأدوات التي ترجع لملوك وأمراء وأميرات الأسرة العلوية التي حكمت مصر منذ عهد محمد علي باشا سنة1805, وحتي نهاية عصر الملك فاروق الأول وقيام الثورة عام1952. وقد أثني الوزير علي الترميم الدقيق الذي قامت به الآثار للوحات الزيتية لافراد الأسرة العلوية, خاصة لوحة استقبال محمد علي باشا للسفراء الاجانب في قصر رأس التين, والتي تعد من أندر اللوحات في العالم للفنان ديفيد روبرتس. وقال الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار ان متحف المجوهرات الملكية الذي يقع في حي فلمنج يعد تحفة معمارية كواحد من أكبر المتاحف المصرية, إذ تبلغ مساحته نحو4185 مترا مربعا, وهو يعد درة متاحف مصر لما يضمه من نفائس المجوهرات والحلي التي تزينت بها أميرات الأسر المالكة والتحف التي امتلأت بها قصورهن, بالاضافة إلي أن القصر نفسه( قصر الأميرة فاطمة الزهراء) يعد تحفة معمارية تمثل الطراز الاوروبي في العمارة في القرن التاسع عشر. وحول قصة المتحف يقول الدكتور إبراهيم درويش مدير متاحف الاسكندرية انه بعد قيام ثورة يوليو عام1952 تمت مصادرة المجوهرات الملكية ووضعت في خزائن الادارة العامة للاموال المستردة ولم يخرجها من عزلتها سوي تقرير المجالس القومية المتخصصة الذي أوصي بانشاء هذا المتحف الذي يضم11 ألفا و500 قطعة أثرية وفنية نادرة منها مجموعة الأمير محمد علي توفيق ومجموعة الوالي سعيد باشا, بالاضافة لبعض مقتنيات محمد علي باشا, ومنها علبة النشوق الذهبية الخاصة به, أما أطرف قطعة في المتحف فهي شخشيخة الملك فاروق التي كان يستخدمها وهو طفل لاستدعاء الخدم.