"الاسكندرية حرة والبرنس برة" .. هذه هى عنوان الحملة التى دشنها عدد من النشطاء فى محافظة الإسكندرية، اليوم الأحد فى أعقاب ما تردد عن قرب صدور النشرة حركة إجراء تعديلات وزارية تشمل تعيين الدكتور حسن البرنس. وقال إيهاب القسطاوى – منسق حركة تغيير بالاسكندرية – ان الحملة بدات اليوم من مناطق العامرية وبرج العرب والمنتزه وتتضمن جمع حملة توقيعات للمطالبة باقالة حسن البرنس.
وأضاف : أن خطة تعيين البرنس محافظاً للإسكندرية تم إجهاضها من قبل لرفض الشارع السكندرى تعيينه، وأنه تم تعيينه فى منصب نائب المحافظ، حتى كشف النظام عن نواياه وبدأ يترشح اسمه بقوة لاختياره فى منصب المحافظ.
ووجه رسالة إلى النظام الحاكم جاء فيها : "انه حسن البرنس شخص غير مرحب به وفى حال اصرار السلطة على تعيينه محافظاً فلن نقبل بالأمر وسيتم التصدى وبكل قوة للقرار وسيتم التصعيد ضد شخص غير مرعوب فى تواجده.
وكانت ترشيحات الدكتور حسن البرنس لمنصب المحافظ بدأت قبل عدة أشهر وبالتحديد منذ إعلان الدكتور أسامة الفولي – محافظ الإسكندرية الأسبق – تقديم استقالته لعدم قدرته على تحمل المسؤولية بسبب عدم تعاون الجهات المعنية والتنفيذية في المحافظة لمساندته – على حد قوله -، فيما سارعت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية بطرح اسم الدكتور حسن البرنس ليكون بديلاً عنه، في المقابل رفضه النشطاء السياسيين، معتبرين أن ذلك لأخونة الدولة، وقاموا بطرح العديد من الأسماء من بينهم الدكتور عبد الفتاح ماضي استاذ العلوم السياسية بكلية التجارة جامعة الإسكندرية.
وجاء تعيين المستشار محمد عطا عباس – ابن الدقهلية – لمنصب المحافظ بناء على قرار المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية وذلك عقب اعتذار الدكتور محمد طاهر نمير، نائب رئيس المكتب الإداري، عن الترشح لرغبته في التفرغ للمهام الموكلة إليه داخل الجماعة.
وقرر المكتب الإداري قرر الدفع ب "البرنس" باعتباره صاحب أداء مرضي وقوي خلال فترة عضويته في مجلس الشعب، وصاحب حضور قوي في الساحة الإعلامية منذ اندلاع الثورة، لوجوده الدائم بالشارع والفاعليات والملتقيات، وقريب من فئة الشباب داخل الجماعة، وتميزه بحس سياسي، رغم اعترافهم بأن البرنس سيواجه مشكلات حالة تم اختياره نظرا لكونه شخصية غير تنفيذية.
وكانت فكرة تعيين نائب لمحافظ الإسكندرية هي في الأساس نابعة من داخل جماعة الإخوان، لإمكانية، تعيين محافظ من خارج الجماعة، إذا لم تقرر مؤسسة الرئاسة أن يكون محافظ الإسكندرية من نصيب الإخوان، وساعدهم على ذلك الانتقادات الحادة التي يواجها محافظ الاسكندرية الحالي لعدم تواصله مع السكندريين، وعدم اتخاذ قرارات من شأنها تحسين الوضع في الإسكندرية والتصدي للمشكلات التي تعاني منها المحافظة من بينها أزمات البناء المخالف وأعمال البلطجة والإسهام في الاسراع من انهاء المعوقات – التي يتعلل بها الجماعة - وتقف حائلاً ضد تنفيذ خطة ال100 يوم لرئيس الجمهورية.
في الوقت نفسه، رفضت القوى السياسية آنذاك تعيين البرنس نائباً للمحافظ، حيث أعلنت حركة "كفاية" بالإسكندرية وحزب "غد الثورة" و حركة شباب 6 أبريل رفضهم لتعيينه، حيث تسابقوا في اصدار البيانات الرافضة لتعيين البرنس، وهو ما هتفت به المشاركون في تظاهرات " مصر مش عزبة".