كشف السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للمنظمات الدولية ان الرئاسة المصرية البريطانية المشتركة لمنتدى المستقبل قررت عقد الاجتماع الوزاري السنوى للدورة العاشرة لمنتدى المستقبل لدول مبادرة الشرق الأوسط الموسع وشمال أفريقيا على الاراضى المصرية قبيل نهاية هذا العام. وقال فى تصريحات خاصة لل" الدستور الأصلي" ان المشاورات التى جرت بين وزارتى الخارجية فى مصر وبريطانيا على مدى الايام القليلة الماضية اسفرت عن موافقة الدولتين ايضا على عقد ثلاث ورش عمل تستضيفها دول المنطقة حول ثلاث محاور رئيسية تم الاتفاق على اعطائها الاولوية فى هذه المرحلة وهى اولا حرية التعبير التى تحظى باهتمام واضح وكانت من المحركات الاساسية لثورات الربيع العربى.
واضاف ان احدى ورش العمل الثلاث ستخصص لتناول موضوع تمكين المرأة الذى يحظى باهتمام وتصاعد متزايد ..بينما ستركز ورشة العمل الثالثة على التنمية الاقتصادية التى اصرت مصر على ادراجها ضمن المحاور الرئيسية لاعمال المنتدى فى دورته العاشرة ..لكونه من الحريات الاساسية وادراكا بان توظيف الشباب وخلق فرص عمل امامه هو من ابرز التحديات التى تواجه دول الربيع العربى ويجب اعطاء هذا الموضوع الاولوية وتوفير البرامج المختلفة لعلاجه..مشيرا الى انه جارى التشاور عبر القنوات الدبلوماسية حول مواعيد هذه الورش الثلاث والدول التى سوف تستضيفها.
واشار السفير هشام بدر الى انه جارى حاليا التشاور لتنسيق اختيار شركاء المجتمع المدنى الذى يقوم عليهم منتدى المستقبل كشركاء اساسيين مع الحكومات فى وضع اولويات عمل ونشاط منتدى المستقبل.
ويهدف هذا المنتدى المشترك بين مجموعة الثمانية ودول منطقة الشرق الأوسط إلى دفع أجندة الحرية والديمقراطية والترويج لشفافية الحكم وتعزيز دور المرأة واحترام حقوق الانسان وإستقلالية القضاء.
ويضم منتدى المستقبل فى عضويته دول مجموعة الثمانية المتمثلة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا وروسيا بالإضافة إلى 23 دولة من الشرق الأوسط الموسع وهم :مصر والجزائر والبحرين والعراق والاردن والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وسلطنة عمان وقطر والسعودية والسودان وسوريا وتونس والإمارات والسلطة الفلسطينية واليمن وتركيا وباكستان وأفغانستان؛ فضلا عن ممثلي المجتمع المدني من تلك الدول.
جدير بالذكر أن "منتدى المستقبل"عقد أول دورته سنة 2004 بالمغرب وعقد اخر دوراته تحت رئاسة تونسوالولاياتالمتحدة ولقد تأسس بمبادرة من الدول الصناعية الكبرى (مجموعة الثمانية) ودول شمال إفريقيا والشرق الأوسط٬ بهدف تشجيع الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.