أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد أن طهران ستنظم في ال 17 و18 من الشهر الجاري مؤتمرا دوليا حول نزع السلاح النووي، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه إيران تهديدات بفرض عقوبات جديدة لارغامها علي وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال رامين مهما نبارست المتحدث باسم الخارجية إن المؤتمر سيكون موضوعه «الطاقة النووية للجميع، السلاح النووي ليس لأحد»، مضيفا في تصريحات خاصة لوكالة مهر الإيرانية أن مسئولين من بلدان مختلفة وممثلين لمنظمات دولية ومنظمات غير حكومية سيدعون إلي هذا المؤتمر»، موضحا أن لائحة المدعوين ستنشر في وقت لاحق. لكن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي الذي قام لتوه بزيارة بكين، أكد أن الصين ستشارك فيه، مضيفا في تصريحات له أنه «مؤتمر دولي وإيران التي تدافع عن نزع السلاح النووي، تدعو جميع الأمم لنزع السلاح. وقد رحبت الصين بهذه المبادرة وستشارك فيه»، مؤكدا دعم الصين لعدم جدوي سلاح العقوبات ودعا الدول الغربية لتغيير «أساليبها الخاطئة» و«التوقف عن تهديد إيران». وتعد الصين هي الدولة الوحيدة بين الدول الست المكلفة بالتفاوض بشأن الملف النووي الإيراني التي لا تزال متحفظة إزاء تبني عقوبات جديدة في مجلس الأمن الدولي، وتتهم الولاياتالمتحدة، وإسرائيل إيران بسعي طهران لصنع القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الأمر الذي تصر إيران علي نفيه. وكرر جليلي الأحد أن إيران لا تزال مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع القوي العظمي. وقال: «لقد فعلنا ذلك في الماضي، ونحن مستعدون لبحث مسائل من شأنها أن تساعد علي إحلال السلام العالمي والاستقرار والأمن»، مضيفا أنه «من المفضل أن تستأنف الدول التي غادرت طاولة المفاوضات، الحوار الذي يمكن أن يوفر أرضية مواتية للتعاون الدولي». ويأتي المؤتمر الإيراني بعد قمة دولية حول الأمن النووي تنظم في ال 12 و13 من نفس الشهر في واشنطن للبحث في تدابير مشتركة من أجل ضمان أمن «المواد النووية» ومنع أعمال إرهابية نووية. ومن المتوقع أن تبحث المسألة الإيرانية بشكل واسع.