ضاقت صدورنا بفشل حكومة قنديل، وانشغال الرئاسة بمشروع الخلافة، وإرضاء اسرائيل وامريكا على حساب وسلامة الامن القومى المصرى. وفى هذا السياق يأتى تصريح الواشنطن بوست "مصر تنزلق نحو الخراب وحكومة مرسى لاتفعل شيئآ" ليثير الغضب، وخاصة لأن الصحيفة أكدت فى نفس المقال " ان امريكا تدعم مرسى خوفا من ان يكون البديل هو العسكرى او الفوضى. والمكسب الوحيد هو الحفاظ على أمن اسرائيل، مؤكدة أن علاقة الاخوان مع تل ابيب اصبحت افضل من علاقة تل ابيب مع تركيا(...).
وسؤالى هل أمن اسرائيل يساوى كل هذا الخراب لمصر؟
أين منظمات حقوق الانسان وشعارات الديمقراطية الامريكية؟.. هل تظهر فقط لمهاجمة دول وانظمة، وتغمض عينها عن الانظمة الحليفة لأمن اسرائيل بعد اقناع حماس بعدم تهديد الكيان الصهيونى الصديق؟.
وكيف حضر وذهب هذا الماكين الكاره للعرب والمسلمين والشديد الحقد على الديمقراطية الوليدة فى مصرنا والمتعارضة مع حليفهم الجديد الضامن لأمن وسلامة اسرائيل ومصالح امريكا على حساب أمن وسلامة الشعب المصرى، بل ووصل الأمر إلى امداد النظام بقنابل غاز مسيلة للدموع محرمة ومسممة وبملايين الجنيهات لقهر ابنائنا.
ان عصيان الشرطة والذى يمتد لأكثر من 13 محافظة بعد رفضهم ان يكونوا عصا النظام لتأديب اهلهم من الشعب المصرى وكذلك تصريح الباحث الامريكى حول دور البلتاجى بأخونة الشرطة تحت مسمى اعادة الهيكلة وهو ما لم تنفه الجماعة.. يدل دلالة واضحة على أن الحكومة الإخوانمية ليست مشغولة بشيئ سوى أخونة الدولة، وسيطرة الجماعة عليها. وهو ما يضع الرئيس المنتخب أمام خيار واحد وهو سرعة اتخاذ اجراءات إنقاذ البلاد من الخراب على يد جماعته وكف يد عشيرته من العبث بمقدرات البلاد. حفظ الله مصر