اعتصام أفراد الأمن المركزى مستمر فى المحافظات والأفراد يحاولون إحراق سجن المنصورة العسكرى الوزير يطيح بمدير أمن بورسعيد لاعتراضه على طريقة التعامل مع الأحداث كتبت- هالة عيد وكارم الدياسطى والمحافظات: حالة من الغليان تسيطر على ضباط وأفراد الشرطة ضد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بعدما اتهموه بأن قراراته هى السبب فى كل المواجهات التى وقعت بين الشرطة والمواطنين، بسبب إصرار إبراهيم على استخدام القوة فى مواجهة المظاهرات فى محافظات مصر، بالرغم من أن الوضع فى حاجة إلى حل سياسى -حسب قولهم- وتمثل هذا الغضب فى إضراب قوات الأمن المركزى فى قطاعى المنصورةوالإسماعيلية. الإضراب لم يكن نهاية المطاف بالنسبة إلى غضب الشرطة تجاه الوزير، يبدو أنه بداية لما أطلق عليه بعض الضباط على صفحات موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» «ثورة ضباط الشرطة».
الدعوة حثت رجال الشرطة على المحافظة على ما تبقى من وزارتهم حتى لا تنهار «لا تتركوا الداخلية لوزير وقيادات ضعيفة موعدنا 8 مارس بعد صلاة الجمعة أمام الوزارة لإنقاذها من الوزير الحالى»، ووضع الضباط أصحاب الدعوة صورة للوزير السابق أحمد جمال الدين مع الدعوة مكتوبا عليها «هذا هو وزيرى الحقيقى المحترم الشجاع حافظ على رجاله وشعبه».
من جانبه، أكد أحمد منصور الهلباوى رئيس اتحاد أفراد الشرطة، أن «أعضاء الاتحاد سوف يشاركون الضباط فى وقفتهم غدا الجمعة للمطالبة بإقالة وزير الداخلية الحالى لأنه غير قادر على إدارة الأمور ودائما ما يقوم باستخدام الحل الأمنى،، مؤكدا أن الوزير وضع الشرطة فى مواجهة المتظاهرين وأهمل تسليحهم فى مواجهة البلطجة والخارجين عن القانون، وترك قوات الشرطة من ضباط وأفراد فى كل من بورسعيد والمنصورة مما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين من الضباط والمجندين كما زاد احتقان الشعب ضد الشرطة.
بينما أعلنت مجموعة من ضباط الشرطة عن وقفة احتجاجية اليوم الخميس فى الثانية ظهرا أمام مدينة الإنتاج الإعلامى للمطالبة بكشف موقف الدولة من الضباط الثلاثة المخطوفين وأمين الشرطة إبان أحداث الثورة، وإنشاء مجلس أعلى للشرطة ممثل من جميع الرتب وإعادة مبدأ التوطين والشرطة المجتمعية، وللمطالبة أيضا بإعادة توزيع الموارد الذاتية للوزارة بشكل عادل على جميع الرتب ومواجهة الفساد المتفشى فى الأعمال الاستثمارية للوزارة، مثل شركة الفتح، وضرورة وضع معايير عادلة وشفافة للتنقل والترقى بناء على الكفاءة والتخصص بعيدا عن الوساطة والمحسوبية، وإلغاء منصب مساعدى أول الوزير فى بعض القطاعات لما يمثله من عبء مالى بلا مردود أمنى فعلى.
كما أكد الضباط فى البيان، أنهم يطالبون أيضا بعقد اجتماع عاجل بين مؤسسة الرئاسة وصغار الضباط كونهم المنفذين الفعليين لمتطلبات العملية الأمنية، مطالبين بانتخاب لجنة من الضباط والأمناء والعاملين المدنيين للاطلاع على موازنة الوزارة واستحداث طرق اتصالية جديدة بين الشرطة والمجتمع. وفى المنصورة تواصل اعتصام افراد الأمن المركزى لليوم الثانى على التوالى، وقام عدد من الأمناء بمحاولة إشعال النيران بسجن المنصورة العسكرى الموجود داخل معسكر الأمن المركزى بسبب حبس زميلهم المتهم بدهس أحد المتظاهرين. فيما انضم الضباط إلى أفراد الأمن المركزى فى محافظة الإسماعيلية، كما احتج أمناء شرطة الفتح بأسيوط على عودة مأمور القسم بعد أن تم نقله. وفى سوهاج بدأ أفراد الشرطة بقسم جهينة اعتصامهم أمس اعتراضا على تجاوزات القيادات بحقهم.
رئيس ائتلاف أفراد الأمن المركزى: لن نواجه المتظاهرين بعد اليوم كتبت- هالة عيد: لن نخرج إلى المتظاهرين بعد اليوم، هذا ما قاله فرج أحمد فرج رئيس ائتلاف أفراد الأمن المركزى، مؤكدا أنه تم سحب جميع خدمات أفراد الأمن المركزى من بورسعيد والإسماعيليةوالمنصورة، وعادت الخدمات مرة أخرى إلى قطاعى الإسماعيليةوالمنصورة، مضيفًا أن أفراد وضباط الأمن المركزى ثاروا لأجل زملائهم الذين قتلوا فى الأيام الماضية، وأنهم يرفضون التضحية بهم من جانب وزارة الداخلية فى المعارك السياسية.
أحمد هاشم ممثل ائتلاف أفراد الشرطة بمنطقة القناة، قال إن جميع تشكيلات بورسعيد التى خرجت من قطاع الإسماعيلية انسحبت جميعها من الخدمات صباح أول من أمس الثلاثاء، وهى تضم ضباطا وأفرادا ومجندين، موضحًا أن وزارة الداخلية تضحى بأبنائها، موضحًا أنه سقط أول من أمس مجندون من الأمن المركزى وإصابة ضابط أمن مركزى، كما أصيب كل من الجندى أول حمادة صبحى عبد الفتاح وعريف الشرطة حمادة رضوان زكى وتم عمل محضر شرطة عوارض رقم 1866 لسنة 2013، ضد وزير الداخلية لإهمال الوزارة فى حماية رجال الشرطة.
وأكد هاشم أن رجال الأمن المركزى ليس معهم أسلحة سوى الغاز، مضيفا أنه أرسل مذكرة لوزير الداخلية بمطالب أفراد الأمن المركزى، وإذا لم يتم الرد خلال أسبوع لن يشارك أفراد الأمن المركزى فى الخدمات، مؤكدا أنه لن تخرج تشكيلات الأمن المركزى فى مواجهة المتظاهرين بعد اليوم لأن الحل سياسى وليس أمنيا، وأنه على وزارة الداخلية تسليح الضباط والأفراد تسليحا جيدا لمواجهة البلطجية.
وأضاف هاشم أن ضباط وأفراد الأمن المركزى بقطاع الإسماعيلية قاموا باحتجاز اللواء ماجد نوح مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى داخل القطاع لمدة ثلاث ساعات، موضحا أن نوح جاء إلى القطاع فى أثناء إضراب قوات الأمن المركزى أمام بوابة القطاع، لكنه لم ينظر إليهم.
وأطاح وزير الداخلية بمدير أمن بورسعيد اللواء محسن راضى وعين نائبه اللواء سيد جاد الحق بدلا منه، وعلمت «الدستور الأصلي» أن مشادة كلامية حدثت بين اللواء راضى ووزير الداخلية، حينما طلب الأول منه تغيير منهجه فى التعامل مع أحداث بورسعيد.