قطرى: وصمة عار على جبين وزير الداخلية وليس لها سابقة فى تاريخ الداخلية البدينى: أمر مؤسف لم يحدث فى تاريخ الوزراء السابقين وعلى وزير الداخلية أن يتقدم باستقالته
عمر: تمثيلية من وزارة الداخلية الهدف منها لفت النظر ان هناك شئ اسمه وزارة الداخلية
«السابقة الأولى من نوعها فى تاريخ الداخلية» هذا ما أكده خبراء أمنيون تعليقا على الإشتباكات التى حدثت اول من امس بين الضباط أمام وزارة الداخلية والتى أدانوها بقوة معتبرين أن اعتداء الضباط على بعضهم البعض هو أحد الأحداث المؤسفة التى عاصرتها وزارة الداخلية فى عهد الوزير الحالى ومؤكدين أن ما وصلت إليه الوزارة الأن يعتبر بدء فقدان للمبادئ العرفية التى دائما ما يلتزم بها الضباط مع بعضهم البعض. العميد محمود قطرى الخبير الأمنى قال ل«الدستور الأصلي» أن ما حدث من اشتباكات أول من أمس وصمة عار على جبين وزير الداخلية لن ينساها له رجال الشرطة موضحا أنه كان لابد أن يراعى عند صدور تعليمات بمنع الضباط من الإعتصام أن يصاحب هذه التعليمات أوامر مشدده بعدم الإعتداء على الضباط الملتحين موضحا أن وزارة الداخلية انهار بها الهيكل والمعنويات وحرقت بها الأقسام ولم يتبقى سوى المبادئ العرفية التى يلتزم بها الضباط والأفراد مع زملائهم بجهاز الشرطة ولكنها تنهار اليوم فى عهد محمد ابراهيم حيث ظهر ذلك جليا فى الإعتداء على الضباط الملتحين لافتا إلى أنها سابقة خطيرة لا مثيل لها ولم تحدث فى تاريخ الداخلية قبل وبعد الثورة .
وأوضح قطرى أن دائما ما يكون هناك مبادئ عرفية بين الضباط تلزم كل ضابط بالتعامل بشكل لائق مع زملائه من الضباط وكذلك التعامل مع أسرهم وتقديم الخدمات اللائقة لهم وعندما كان يحدث موقفا ما لأى ضابط كان باقى الضباط يساندوه لافتا إلى أن الغعتداء الذى حدث من جانب الداخلية على الضباط الملتحين يمثل انهيار للمبادئ التى تشكل ميثاق الشرف الداخلى بين الضباط.
اللواء دكتور عبد اللطيف البدينى أستاذ إدارة الأزمات قال ل«الدستور الأصلي» أن ما حدث هو نتيجة عدم وجود منظومة للمساءلة والحساب بوزارة الداخلية واصفا ما حدث بأنه أمر فى غاية السوء وأنه عندما علم باشتباكات الضباط امام وزارة الداخلية شعر بالأسف والحزن موضحا أن هذا ينم عن ضعف قيادات الوزارة ووزير الداخلية مؤكدا أن هذا الحدث لابد ان يحاسب عليه محمد ابراهيم وليس صغار الضباط موضحا أن الإشتباكات أوضحت حال الوزارة المتردى وعدم وجود ألية للمحاسبة مشيرا إلى أنه إذا ثبت وجود أوامر من وزير الداخلية بالتعامل مع الضباط والأفراد الملتحين بهذا الشكل فلابد من محاسبته هو وقياداته موضحا أن الضباط دائما ما كانوا يلتزمون بمبادئ فى التعامل هى من أهم مميزاتهم.
أضاف البدينى ان ما حدث فى تاريخ محمد ابراهيم وزير الداخلية الحالى لم يحدث فى عهد الوزراء السابقين بداية من طرده من جنازة الضابط أحمد البلكى وحتى اشتباكات الضباط التى تعد السابقة الأولى من نوعها فى وزارة الداخلية مؤكدا ان الحل الوحيد هو أن يتقدم الوزير لان ما حدث من اعتداءات على الضباط والافراد الملتحين يتعدى حدود الإنضباط واللياقة المدنية .
ومن جانبه فسر اللواء محمد عبد الفتاح عمر الخبير الأمنى أن ما حدث أمام وزارة الداخلية كان تمثيلية من جانب وزارة الداخلية وبعض الضباط الملتحين الهدف منها لفت النظر أن هناك شئ يسمى وزارة الداخلية لافتا إلى أن الوزارة والملتحين ليسوا جادين فيما حدث وإنما أرادوا أن يوجهوا رسالة للمتظاهرين بأن وزارة الداخلية لديها ما يكفيها من مظاهرات الضباط الملتحين وبالتالى لن يذهب المتظاهرون للتظاهر امام الوزارة او اقتحامها لان لسان حالهم سيقول «كفاية عليهم الضباط الملتحين».