صحيفة إسرائيلية : واشنطن تطلب من تل أبيب وقف الإستيطان ل"أربعة أشهر" لبدء المفاوضات الأممالمتحدة تصف الأوضاع السيئة في قطاع غزة ب"أزمة الكرامة البشرية" قال فيليب لازاريني رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في القدس إن الوضع الإنساني المثير للقلق في الأراضي الفلسطينية المحتلة لم يتغير عن العام الماضي، بل تدهور بشكل أكبر في بعض المناطق، واصفاً الوضع بالقطاع بأنه "أزمة للكرامة البشرية". وصرح لازاريني في مؤتمر صحفي في جنيف أمس الأول "بالنسبة لغزة فهناك درجة عالية من البؤس والحياة المهينة في الوقت الذي لم يتم فيه تنفيذ إلا قدر بسيط جدا من عمليات الإنعاش وبرامج إعادة البناء. وذكر أن غزة لا تمر بأزمة إنسانية مثلما هو الحال في الصومال، بل يواجه القطاع أزمة هائلة للكرامة البشرية مشيراً إلى أن السكان أصبحوا فجأة معتمدين على المساعدات الإنسانية، إذ يستفيد نحو 80% من سكان القطاع من المساعدات الدولية بشكل أو بآخر. وقال لازاريني "في الواقع لم يقد الحصار إلى أي طريق، فمازال هناك قدر هائل من البؤس في غزة، كما أسفر الحصار عما يسمى باقتصاد الأنفاق الذي ساهم في تقويض جهود المعتدلين." وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالقدس إن ما تستطيع الأممالمتحدة فعله في غزة ضئيل بسبب الحصار. وذكر أن قرار الحكومة الإسرائيلية بالسماح بإدخال بعض المواد اللازمة لتنفيذ مشروع الأممالمتحدة لبناء 150 وحدة سكنية في خان يونس سيكون له آثار هامشية بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة في القطاع. وأكد لازاريني على أنه لا يوجد خيار آخر سوى رفع الحصار المفروض منذ نحو ثلاثة أعوام على قطاع غزة. في سياق متصل، نفى مسؤول أمريكي مناقشة مجلس الأمن الدولي قرارا ضد الاستيطان الإسرائيلي في القدسالمحتلة، معتبرا أن المفاوضات هي السبيل للتوصل إلى سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وجاء هذا الموقف بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أن الولاياتالمتحدة تبحث الامتناع عن التصويت على قرار محتمل في المجلس ضد الاستيطان الإسرائيلي في المدينة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن المسؤول الذي لم تحدد هويته قوله إن الولاياتالمتحدة تعتبر أن إحالة القضية إلى الهيئات الدولية ستؤدي إلى إلقاء الضوء على الخلافات بين الأطراف وممارسة ضغط أحادي الجانب على إسرائيل. وأكد أن واشنطن تعتقد أن المفاوضات المباشرة بين الأطراف هي الكفيلة بالتوصل إلى "اتفاق سلام شامل يتضمن إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب إسرائيل في سلام وأمن". وذكر المصدر أنه من المحتمل أن تصدر وزارة الخارجية الأمريكية بيانا في مؤتمر صحفي ستوضح من خلاله أن المبادرة لبحث موضوع الاستيطان في القدس ليست مطروحة الآن، وأن واشنطن ليست معنية ببحث كهذا ولذلك فإنها لن تشجع طرحه. وأشار في الوقت نفسه إلى أن الإدارة الأمريكية مصممة على مواصلة الضغط على إسرائيل والفلسطينيين لمنع أي إجراءات أحادية الجانب ربما تؤخر استئناف محادثات السلام. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس أن الولاياتالمتحدة طلبت من اسرائيل تجميد الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة لمدة أربعة اشهر مقابل اجرائها مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، بهدف استئناف عملية السلام. وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن اقترحت ان توقف اسرائيل أعمال البناء في الجزء الشرقي من القدس، بما في ذلك الأحياء اليهودية الاربعة، لمدة أربعة اشهر، مقابل ان تلتزم الولاياتالمتحدة بالضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقبول باجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وترفض حكومة نتانياهو حتى الآن وقف الاستيطان في القدسالشرقية. وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الموحدة والابدية" فيما يرغب الفلسطينيون باعلان الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عاصمة لدولتهم الموعودة. ونقلت هآرتس عن مسؤولين اسرائيليين ان مدة الشهور الاربعة تتلاءم مع الجدول الزمني الذي اقترحته جامعة الدول العربية لاجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل. ورفض مكتب نتانياهو التعليق على هذه المعلومات.