وقال الرئيس الإيراني، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي، بمدينة "سيرجان" جنوب شرقي إيران، إن "الكيان الصهيوني يحاول من خلال ممارسة الضغوط على دول المنطقة، فرض هيمنته عليها، حيث أدت ممارساته العدوانية خلال الأعوام الماضية إلى مقتل 300 شخص في لبنان، و1300 من سكان غزة ". ونقل عن نجاد، الذي كان يشارك في مراسم تدشين مصنع "كريات الحديد" في سيرجان بمحافظة "كرمان"، حذر "الكيان الصهيوني وحماته، من شن عدوان جديد ضد شعوب المنطقة، لأن ذلك سيقرب من موته الحتمي ". وفيما يتعلق بالرئيس الأمريكي، قال نجاد إن "الشعار التي وعد به أوباما بالتغيير، لم يحدث، وإنه واصل نهج سلفه"، كما شدد على أن "الشعب الإيراني ليس في عزلة، كما تدعي الإدارة الأمريكية، بل هي (الولاياتالمتحدة) التي تعاني من العزلة . و قال الرئيس الإيراني في كلمته التي ألقاها لدى افتتاحه مصنع الزيوت في مدينة سيرجان، إن "الشعب الإيراني أفشل بهممه العالية، الضغوط الاقتصادية التي يمارسها الأعداء ضده في الوقت الحاضر " وأكد أن "الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة سببت الكثير من المشاكل للدول، إلا أن الشعب الإيراني يواصل تقدمه في أحلك الظروف الاقتصادية وأكثرها صعوبة"، واعتبر أن إيران "أصبحت اليوم قدوة وأسوة يحتذي بها في العالم، لاعتمادها علي قوة الإيمان، الذي جعلها لن تقهر أمام الاستكبار العالمي ". جاءت تحذيرات الرئيس الإيراني بعد يوم من تهديد مسؤول إسرائيلي رفيع بشن عملية واسعة ضد قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تحظى بدعم قوي من طهران . وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على قطاع غزة مؤخراً، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، وقال الجيش الإسرائيلي إن تلك الغارات تأتي رداً على إطلاق قذائف صاروخية باتجاه مناطق في جنوب الدولة العبرية وكان فيليب لازاريني، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في القدس، قد ذكر أن الوضع الإنساني المثير للقلق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لم يتغير عن العام الماضي، بل تدهور بشكل أكبر في بعض المناطق، واصفاً الوضع بالقطاع بأنه "أزمة للكرامة البشرية ". وقال لازاريني، في مؤتمر صحفي في جنيف: "بالنسبة لغزة فهناك درجة عالية من البؤس والحياة المهينة، في الوقت الذي لم يتم فيه تنفيذ إلا قدر بسيط جداً من عمليات الإنعاش وبرامج إعادة البناء ". وذكر أن غزة لا تمر بأزمة إنسانية، مثلما هو الحال في الصومال، بل يواجه القطاع أزمة هائلة للكرامة البشرية .