بدت الأزمة المتفاقمة بين جماعة الإخوان المسلمين والرئاسة المصرية من جهة، وحزب النور السلفي من جهة أخرى وقد دخلت طور صراع علني خلال اليومين الماضيين وقد بدا ذلك واضحا في تبادل الاتهامات بين الجانبين. وكان آخر فصل من فصول الأزمة بين الجانبين قد تمثل في إقالة الرئيس المصري محمد مرسي لمستشاره لشؤون البيئة الدكتور خالد علم الدين عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي. مما دفع بالدكتور بسام الزرقا والذي يعد آخر مستشار للرئيس مرسي من أوساط حزب النور للاستقالة. وقال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور السلفي في تغريدة له على حسابة الشخصي بموقع تويتر موجها خطابه للرئيس "إذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات، يجب على الرئيس نفسه التقدم باستقالته، لشبهات تورط بعض مرؤوسيه في قتل المتظاهرين عمداً". وكانت العلاقة بين الإخوان والنور قد شهدت توتراً ملحوظاً، في الأسابيع الأخيرة، بعد خروج انتقادات عدة من قادة الحزب ضد الرئيس والإخوان، وزاد من الانقسام مبادرة النور التي تقاربت مع مطالب جبهة الإنقاذ، وهو ما اعتبره الإخوان سعيا من النور ل "مكاسب انتخابية". من جانبه أكد حزب الحرية والعدالة أن إقالة مستشاري الرئاسة التابعين إلى حزب النور أمر خاص بالرئاسة ولا يمت بصله إلى جماعة الإخوان المسلمين أو الحرية والعدالة، موضحا ان ليس هناك نية في المرحلة الحالية إلى إقصاء أي أحد. برأيك، الى اين تمضي الازمة بين الاخوان وحزب النور السلفي؟ هل بات من الصعب تضييق هوة الخلاف بين الطرفين؟ وكيف ستنعكس هذه الازمة على الاوضاع الراهنة في مصر؟ هل يؤثر ذلك الخلاف على مستقبل التحالفات السياسية في مصر بين الأحزاب الإسلامية؟