حملة الدكتوراه والماجستير: أجهزة الدولة تعين خريجين بلا كفاءات
الحالة المتردية التي صار سوق العمل عليها هذه الأيام دفعت عددًا كبيرًا من حملة الماجستير والدكتوراه العاطلين عن العمل، لعقد مؤتمر صحفي في نقابة الصحفيين ظهر أمس، بالتنسيق مع لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، للتعبير عن أزمتهم في ظل عجز الحكومات المتتابعة عن إيجاد حلول لها.
سمير حوالة، مؤسس ائتلاف حملة الدكتوراه والماجيستير، أن الائتلاف يضم خريجين لجامعات ولديهم حصيلة لغوية كبيرة وحاصلين على الدكتوراه ولم يعينوا، متسائلا «هي دي الحرية والعدالة اللي بيتكلموا عنها؟»، مضيفا «نحن لسنا ضد أن يعين نجل الرئيس في شركة كبرى بمرتب كبير ولكن بشرط تعيين حملة الماجستير والدكتوراه كلهم».
واوضح حوالة أن مصر تتراجع بسرعة الصاروخ وأن أهم سبب في ذلك هو القرارات غير المدروسة التي تصدرها الرئاسة، مؤكدا أن مرسى قبل توليه منصب رئاسة الجمهورية كان متضامنا معهم، «فيجب أن نغير الكراسي وليس النظام فقط لكى يجلسوا على الأرض»، مؤكداً أن الرئيس رفض مقابلتهم واكتفى بالحديث إلى وزير التعليم العالي وما يحدث وصلنا إلى طريق مسدود مع كل مؤسسات الدولة.
أما القيادي العمالي كمال ابو عيطة فقال «لكى تحكم على بلد في مجال العلم انظر كيف يعامل العلماء بها»، مضيفا أن الهجوم الذى تعرض له حملة الماجيستير والدكتوراه امام منزل رئيس الوزراء هشام قنديل كارثة، وأضاف أبو عيطة أن النقابات وضعت شعارات «احترس الدولة ترجع إلى الخلف.. وإلى زوال وانهيار».
وأوضح أن كل أجهزة الدولة تعين خريجين بلا كفاءات ولا خبرات وأن الأولى بهذه المواقع هم الحاصلون على هذه الدرجات الحاصل عليها حملة الماجيستير والدكتوراه قائلا «هذه دعوة للإحباط المؤدي للجهل»، حين يهان الحاصلين على أعلى الدرجات ويعين بدلا منهم أقارب المسؤولين أيا ما كانت درجاتهم. وأوضح أبو عيطة ان الثورة لم تحقق أهدافها الأساسية «عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية حتى الان»، مؤكدا أن أغلب دخل البلد يذهب إلى الأغنياء وليس للفقراء.
جدير بالذكر أن قوات الأمن قامت بفض اعتصام حملة الدكتوراه والماجستير أمام منزل الدكتور هشام قنديل بالقوة، وتعدى أفراد الأمن على المعتصمين باستخدام العصي وقاموا بسحل أحد المتواجدين لإجبارهم على التوجه للشوارع الفرعية وفتح الطريق أمام المارة، وقاموا باعتقال عدد منهم.