دعا أعضاء التيار الليبرالي المصري بالإسكندرية ،الرئيس محمد مرسي للتنحي عن الحكم وتسليم مقاليد السلطة إلي رئيس المحكمة الدستورية العليا وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ومحاكم ثورية لتحقيق القصاص العادل والناجز لدماء شهداء الثورة ومصر. وذلك لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، وذلك قبل انطلاق فعاليات الذكرى الثانية لثورة يناير بساعات قليلة .
وأرجع رشاد عبد العال منسق التيار الليبرالى المصري ، سبب الدعوة بتنحي الرئيس ، إلى ما وصفه بفشل الرئيس وجماعته في إدارة شئون البلاد وفي تحقيق أهداف الثورة .
وكذا تفشي حالة الفوضي والانفلات الأمني وتردي الأوضاع المعيشية لغالبية الشعب المصري وتزايد حالة السخط الشعبي وسقوط هيبة مؤسسات الدولة وتقويض دولة القانون وفقدان الرئيس لمصداقيته".
وأكد أن تنحى الرئيس سيكون سببا فى حقن الدماء التي تلوح مشاهدها في الأفق ،وحفاظا علي ما تبقي من الدولة الآخذة في التحلل والتفكك ، مضيفا أن الرئيس أصبح أمام مفترق طرق ، إما أن ينحاز للمصلحة العليا للوطن ويتنحي عن الحكم .
أو يظل منحازا للمصالح الضيقة لجماعته ويستمر في الحكم ليجر البلاد نحو المزيد من الدماء والفوضي ، وتقطيع أوصال الدولة ،متابعا "وحينها سيخرج من السلطة مجبرا ويداه ملطختان بدماء الأبرياء وستتم ملاحقته حينئذ هو وجماعته جنائيا وشعبيا ".
وحذر عبد العال ، من خطورة قيام بعض الفصائل الإسلامية وعلى رأسهم الجماعة الإسلامية وحازمون الذين وصفهم ب" حلفاء السلطة " ،من الدعوة للجهاد المسلح في حالة إسقاط الرئيس بثورة شعبية .
معتبرا أن ذلك الأمر سيدفع بالأمور قدما نحو عسكرة المجتمع لمواجهة تلك الدعوات الغير مسؤولة والتي تستوجب الملاحقة القانونية ، والتى تكشف في ذات الوقت بأن تلك الفصائل الإسلامية ليست مؤهلة لممارسة العمل السياسي السلمي ، على حد قوله.
ووجه رسالة شديدة اللهجة للفصائل الإسلامية التي ظهرت على الساحة السياسية عقب سقوط نظام مبارك ، بالعودة لطريق الدعوة الوسطية الصحيحة وترك العمل السياسي ، معتبرا أن الخلط بين الدين والسياسة طوال الفترة السابقة قد أساء للدين وأدي للإنحراف بمسار الثورة .