شن الدكتور احمد زكى بدر وزير التربية والتعليم هجوما حادا على المعلمين الذين قاموا بتسريب امتحانات الثانوية العامة التجريبية التى قامت بها الوزارة ووصف الوزير هؤلاء المدرسين وبعض المشاركين فى العملية التعليمية بانهم خائنون للامانة وليس لديهم ضمير وباعوا انفسهم ودينهم ووطنهم وامانتهم واخرتهم بالمال ويجب ان يخرجوا نهائيا من العملية التعليمية لانهم معدومو الضمير و ويجب ان يكون مصيرهم السجن كما حدث لمن سربوا امتحان الثانوية العامة بالمنيا جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى والمؤتمر الصحفى الذى عقده الوزير فى ختام زيارته لمحافظة الفيوم بمناسبة عيدها القومى وحضره الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم وسلوى امين وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة والسيد مخلوف نقيب المعلمين وعدد من القيادات التعليمية بالمحافظة واعتبر الوزير ان الامتحان التجريبى الذى قامت به الوزارة كشف لها عن الكثير من جوانب القصور منها ان لدينا مدارس لغات اكتشفنا انها تدرس باللغةالعربية وحينما ارسلنا لهم الامتحانات وطلبنا اجابتها باللغات التى يدرسون بها صرخوا مما يعنى وجود خلل كبير وعدم متابعة من الوزارة وهؤلاء كانوا يعملون وفق اهوائهم كما اشار الى ان هذا الامتحان استطعنا من خلاله قياس وجود معايير للامتحانات يتم وضع الامتحان طبقا لها وقياس الامتحان وسيتم تحليل نتائجه وستظهر هذه النتائج الصورة كما اشار الوزير الى ان هناك معلمون حرضوا الطلاب على الحضور وعدم اجابة الامتحان حتى تاتى امتحانات اخر العام سهلة وبعض المعلمين قاموا بتحفيظ الطلاب الاجابات النموذجية وهؤلاء يضحكون على انفسهم مشيرا الى ان هذا المتحان اظهر الفروق الفردية بين الطلاب. كما كشف هذا الامتحان الاخطاء التى يقع فيها واضعو امتحانات الثانوية العامة وتمت معاقبة من اخطأ فى وضع هذا الامتحان معتبرا ان التجربة كانت مفيدة حيث انتظم اكثر من 97% من الطلاب فى الامتحان واخذه بجدية اكثر من 300 الف طالب من اصل 350 الف هم عدد طلاب الثانوية العامة. وشدد الوزير على ان امتحانات الثانوية العامة النهائية هناك خطة موضوعة لتامينها وضعها الوزير السابق وتتم وفق اجراءات مشددة ويتكلف تامينها اكثر من 100 مليون جنيه وليس منطقيا ان انفق مثل هذا المبلغ على امتحان تجريبى واعتبر الوزير ان هذا الامتحان كشف الكثير من الاخطاء داخل الوزارة نفسها. كما اعترف الوزير بضعف الامكانات فى الوزارة وانه يبحث عن حلول للمشاكل الكثيرة التى وجدها داخل الوزارة وهناك مشاكل تم حلها ومشاكل تحتاج الى قرار سياسى واخرى تحتاج لتعديل قوانين كما اعترف بوجود اخطاء فى المناهج كلفت الدولة مليار جنيه على طباعة كتب بها اخطاء فى الايات القرانية واعترف الوزير بالخلل الموجود داخل المدارس وغياب العلاقة القوية بين المعلم والتلميذ مشيرا الى ان عودة هذه العلاقة تتطلب تحسين ظروف المعلمين لان التعيينات قديما كانت تتم بالواسطة وبعقد ب 100 جنيه ويتم طلب ذلك بشدة وهذا يحدث مشكلة لان هؤلاء المعينون لا يقومون باى دور فى تطوير التعليم اما الان فاصبح التعيين وفق مسابقة وشروط منها المؤهل التربوى والمؤهل العالى وعن التغييرات التى تتم داخل ديوان الوزارة ومردودها على الطالب والعملية التعليمية نفى الوزير ان تكون هذه التغييرات وفق حاجات شخصية وانما هى لتطوير العملية التعليمية لانها تتم وفق خطة علمية ولا تخضع للاهواء الشخصية. كما اشار الوزير الى ان الوزارة ترغب فى زيادة دخل الاداريين ولكن هناك مشاكل تقف عقبة دون ذلك منها ان العمل بالادارة موجود فى كافة المصالح الحومية وليس التربية والتعليم فقط وان الاداريين يحصلون على مكافاة الامتحانات والتى تزيد على حافز الاثابة الذى يحصل عليه موظفو الادارة المحلية وعن وقف صرف حافز الماجستير والدكتوراة للمعلمين الحاصلين عليها اشار الوزير الى ان هذا قرار رئيس الوزراءبوقف صرف هذا الحافز لمن يحصل على كادر خاص مشيرا الى ان من حق الادارى الحاصل على الماجستير والدكتوراة ان يصرف هذا الحافز وعن عودة الهيبة للمعلم فى المدرسة اكد الوزير ان المعلم يجب عليه ان يحترم نفسه اولا ونحن نتخذ الاجراءات المشددة مع اى معلم يتجاوز فى حق معلم اخر ومن يتعدى على المعلم من الطلاب يتم فصله نهائيا من المدرسة وفى نفس الوقت نحاسب اى مدرس يسىء للطالب. واكد الوزير ان التعليم لن يكون حقل تجارب فى عهده ابدا وان التعليم الثانوى يشهد حاليا تطويرا حيث تم تشكيل لجنة وزارية من وزراء التعليم والتعليم العالى والاتصالات والاسكان والتنمية المحلية لتطوير التعليم الثانوى العام والفنى والقبول بالجامعات ومن محاور هذا التطوير اعتبار الثانوية العامة مرحلة منتهية وصالحة لمدة خمس سنوات تتيح للطالب الالتحاق بالجامعة خلالها ومنها عقد امتحان للقبول بالجامعة يدخله الطالب عدة مرات قد تصل الى اربع مرات نافيا فكرة الغاء مكتب التنسيق ومؤكدا على ان مكتب التنسيق باقى لانه الطريقة الوحيدة العادلة فى هذه الظروف معتبرا ان ما يتم مناقشته حاليا هو ما طالب به الدكتور فتحى سرور منذ 20 عاما حيث قال فى مجلس الشعب منذ ايام احنا كان لازم ننتظر 20 سنة حتى ياتى احمد زكى بدر وهانى هلال كما اثنى الوزير على تطبيق اللامركزية فى الفيوم مشيرا الى انه سيتم التوسع فيها خلال العام القادم. كما اكد الوزير ان جدول الثانوية العامة الذى تم وضعه سيكون هو الجدول النهائى ولن يكون هناك فترة طويلة قد تمتد لتسعة ايام بين المادة والاخرى كما حاول الوزير ان يخفف من وقع كلامه على المعلمين حينما اكد ان بقية المعلمين رائعون وانهم قادوا البلد والبلاد الاخرى فى نشر التعليم مشيرا الى اننا نعانى من عجز مادى كبير نظرا لاننا ننفق اكثر ميزانياتنا منذ 40 سنة على الحروب وان مدارسنا بها امكانات ضعيفة ولدينا مشاكل كثيرة نسعى لحلها كما ان امريكا بها مشاكل فى التعليم وكذلك اليابان التى تعانى من مشاكل الدروس الخصوصية. كما انتقد زكى بدر الجرائد التى تهاجم من اجل الهجوم قائلا لو الجرايد نيتها كويسة وتنشر المشاكل لحلها فنحن نرحب بذلك ولكن انتقدوا ان 3 طلاب ماتوا فى شهرين واعتبروا ان هذا من انجازاتى ولكن هناك 17 مليون طالب منهم 3 لم يتربوا اعمل لهم ايه ونحن نسعى لتربيتهم ولكن يجب ان يكون للبيت هو الاخر دور فى التربية ومش ذنبنا ان المجتمع بيضرب بعضه بالسكاكين بسبب خناقات العيال وطالب المدارس بالتربية للتلاميذ واكتشاف مواهبهم ومهاراتهم دون خلاعة او مجون او دعوة لفتنة طائفية واعترف الوزير ان هناك مدارس سيئة وابوابها مخلعة وبدون شبابيك لانها مكسرة ولكن لا يدعونا هذا ان نعتبر مدارسنا زى الزفت لانها لن تنصلح مرة واحدة. وفى نهاية حواره حرص الوزير على ان يؤكد على انه لا يخشى احدا طالما اخلص فى عمله مستشهدا بالاية الكريمة( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل).