اعتبر حزب التحالف الشعبي الاشتراكى، أن حادثة قطار البدرشين، جاءت لتؤكد استمرار دولة الفساد والإهمال، بعد مرور عامين على ثورة 25 يناير التى استشهد خلالها المئات من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية، ورفض دولة الإهمال والفساد التى عانى منها فقراء هذا الشعب. واستنكر الحزب، فى بيان له مساء اليوم الثلاثاء، ما اعتبره تبنى الإخوان نفس سياسات نظام مبارك والاستخفاف بأرواح فقراء هذا الوطن، مشيرًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى تقع فيها مثل هذه الحادثة، فلم يمض إلا شهران على حادث قطار أسيوط الذي راح ضحيته عشرات الأطفال.
وحمل الحزب الرئيس مرسي، وحكومته المسئولية الكاملة عن هذه الحوادث، مضيفا: "بدلا من أن يهتم الرئيس وجماعته بتشكيل حكومة من أهل الخبرة والكفاءة، تعمل على وضع خطط لتطوير الخدمات والبنية الأساسية، ومنها السكك الحديدية، انشغل "الإخوان" بالاستعانة بأهل الثقة من أجل العمل على إحكام سيطرتهم وذراعهم السياسية حزب "الحرية والعدالة" على مفاصل الدولة، والإبقاء على دولة الفساد والإهمال، ووأد الثورة، واتباع نفس السياسات الاقتصادية المنحازة للمستثمرين ورجال الأعمال على حساب حياة وحقوق الملايين من أبناء الشعب المصري، بداية من قرض صندوق النقد الدولي وإلغاء الدعم، إلى اهمال الخدمات تمهيدًا لخصخصتها، مما يؤدى إلى مزيد من الإفقار"، بحد تعبيره.
وتقدم الحزب بتعازيه لكل أهالي الشهداء، معلنا عن تأييده ومشاركته في جميع الفعاليات الشعبية من تظاهرات وسلاسل بشرية التى تم الإعلان عنها حتى الآن من أجل الاحتجاج على هذا الحادث الأليم ودعوة جموع الشعب المصري للاستمرار في مسيرة الثورة من أجل تحقيق مطالبه في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.