قال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، إنه لا يحب تسمية الشيعة والسنة "فكلنا مسلمون ونفتخر بذلك"، مشيرا إلى أن التوحد "هدفنا".
وأضاف صالحي عقب لقائه بشيخ الأزهر، أحمد الطيب، في القاهرة عصر اليوم الخميس: "شرف كبير لي لقاء شيخ الأزهر واستفدنا من نصائحه وإرشادته وتركز لقاءنا حول التوحد وكان ملخصها كلمة التوحيد ووحدة الكلمة".
وعن العلاقات بين إيران وبقية الدول الإسلامية قال: "إذا كان السني يعني تبعية السنة والشيعي يعني من يحب آل رسول الله فكلنا سنة وشيعة"، مشيرا إلى فتوى آية الله الخميني، مرشد الثورة الإيرانية الراحل، بأن "كل من يسب أصحاب الرسول وسيدتنا عائشة ليسوا شيعة وهم ناس يريدون التفرقة".
وشدد على أن الطرفين اتفقوا على أن الخلافات تأتي من خارج الأمة لزرع الفتنة بين البلدين، مشيرا في الوقت ذاته إلى دور بعض وسائل الإعلام في ذلك قائلا: "اتفقنا على التحذير من بعض الفضائيات الموجودة والتي تسعى إلى زرع الفتن والله معنا وسنتجاوز هذه الفتن".
وفي سياق آخر قال صالحي: "الأزهر والحوزات لها تاريخ من العلاقات وهي متجذرة في التاريخ وعلينا أن ننشط هذه العلاقات ونحذر ألا نقع في كيد الاخرين، ونحن سننقل كلمات وارشادات الشيخ للمرجعيات الايرانية، ونأمل في المستقبل ان تكون هناك زيارات بين علماء البلدين".
وأضاف: "اذا تخليت عن مسئولياتي السياسية سآتي لأدرس في الأزهر وأنهل من علومه الكبيرة".
وتعد تصريحات صالحي الخاصة بالتقارب بين السنة والشيعة عقب لقائه بشيخ الأزهر استمرارا لسلسلة من التصريحات الودية التي أطلقها خلال لقاءاته اليوم في القاهرة؛ حيث نفى وجود خلافات بين السنة والشيعة في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المصري، محمد كامل عمرو، محذرا من أن وسائل الإعلام الغربية "يثير المخاوف من الشيعة"، ويسعى لأن تكون إيران هي عدوة العرب محل إسرائيل.