عقب الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، على الدعوة التى أطلقها الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمناقشة الحسينيات بمصر، ونشر المذهب الشيعى، حيث أكد فى تصريحات لليوم السابع، أن الطيب هو إمام المسلمين شيعة وسنة فلا ينحاز لأحد ولا يحارب أحداً، وإذا ثبت أن هناك مذهباً لا يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فعليه أن يتصدى له. وأضاف أنه عندما ذهب إلى إيران، وقال للشيعة هناك إن شيخ الأزهر هو إمامهم ولم يعترض عليه أحد، مضيفاً لا يصح لكى ترضى فئة متعصبة من الدولة الأموية يفقد الأزهر قيادته للعالم الإسلامى، داعياً شيخ الأزهر لكى يقرأ كتاب الدكتور عبد الودود شلبى "إلى كل من يهمه أمر هذه الأمة من ملوك ورؤساء وأئمة كلنا إخوة شيعة وسنة"، مضيفاً أنه بهذا التوجه فإن الأزهر يلعب سياسة وليس قائماً على شئون الدين فقط، مشيراً إلى أن الخوف على مصالح إسرائيل تجعل السياسة تمنع إقامة علاقات بيننا وبين إيران وأرجو ألا يتبع السياسة شيخ الأزهر، فاعلم أنك كشيخ للأزهر إمام لجميع المسلمين سنة وشيعة ولست إماماَ للمسلمين فى مصر فقط. من جانبه، قال الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوى ،شيخ الطريقة الشبراوية، أنه على الأزهر قبل إصدار بيان بهذا أن يحكم السيطرة على مسجد الحاكم بأمر الله الذى صرف عليه 40 مليون جنية ويزوره الآلاف من البهرة وهم طائفة شيعية إسماعيلية، مشيراً إلى أنه ضد نشر المذهب الشيعى لكن لابد من عدم الصدام مع الشيعة وتفريق الأمة، خاصة أن الأزهر ملك للجميع ولكل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله . وقال الطاهر الهاشمى، الناشط الشيعى، إن الأزهر الشريف لو أصدر ذلك البيان فإنه بذلك يعلن أنه لا يتفق مع حرية الاعتقاد، وحق المواطنة، والذى نادت به الثورة وكل أطيافها، من حرمان الشيعة فى مصر من ممارسة شعائرهم بحرية كباقى أطياف المجتمع "مسلمين ومسيحين"، متسائلاً منذ متى والأزهر الشريف وهو منارة الإسلام الوسطى يجتمع لتفريق الأمة. وأضاف لليوم السابع، أن الأزهر على مدار تاريخه العامر بالنضال ضد المحتلين وتجميع الأمة على كلمة واحدة والتقريب بين أبنائها ما كان ليأتى عليه يوماً يصدر فيه قراراً يحارب أبناء فصيل من المسلمين وهم الشيعة، نحن نرفض هذا التصنيف للمسلمين إلى "سنة وشيعة" إذا كان هذا التصنيف يعنى الفرقة والتنازع أما إذا كان "تنوع" يثرى الحياة الفكرية الدينية فى مصر فمرحباً به، فكنا نتمنى أن يعلن الأزهر أن السنة والشيعة هم جناحى الأمة المسلمة وكان من الأزهر على مدار تاريخه العلماء الأجلاء الذين يبذلون كل جهدهم للتقريب بين الشيعة والسنة ولدحض الفتن حتى وصل الحد إلى تشيع فضيلة الشيخ سليم البشرى شيخ الأزهر رحمة الله عليه وبعده بزمن وصل التقريب إلى إعلان فضيلة الشيخ العلامة محمود شلتوت رحمة الله عليه بجواز التعبد بالمذهب الشيعى. ومن المنتظر أن يعقد بالأزهر الشريف لقاءً علميا يضم عدداًَ كبيراً من كبار علمائه وعدد من دعاة السلفية أبرزهم الشيخ محمد حسان، وذلك لمناقشة الحسينيات بمصر ونشر المذهب الشيعى، كما سيشارك فى اللقاء الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، ومن المنتظر أن يصدر بياناً لتوضيح موقفهم من المذهب الشيعى.