عقدت يوم السبت الماضي ندوة لمناقشة رواية "ربع جرام"، بحضور كاتبها "عصام يوسف"، وذلك في إطار فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب. بدأ الكاتب "عصام يوسف" المناقشة بالكلام عن المخدّرات وخطورتها، وعن الحروب التي تقام عليها مثل حرب الأفيون بين الصين وإنجلترا. ويقول الكاتب إن الحرب لم تصبح مجرد سلاح، والمخدرات أصبحت تتبع الموضة، ثم تكلّم عن أبطال روايته "ربع جرام" التي تتحدّث عن شباب مدمنين بعضهم مات وبعضهم تعافى من الإدمان. والرواية مقسّمة لثلاثة أجزاء؛ أولها جزء الحفلة التي انتهت بموت أحد الشباب، وبعد هذا الجزء تبدأ الدراما والنهاية المتوقّعة للإدمان الموت أو السجن أو التعافي، ويعتبر التعافي أقل نسبة فيهم، والرواية أقرب لسيناريو بسيط بأسلوب رشيق ولغة سهلة، ويقول الكاتب إن أحداثها واقعية وصادقة وعايش معظمها، وكان هدفه من الرواية أن يقرأها الآباء مع أبنائهم لذلك حافظ على اللغة وخلوّها من أي كلمة يخجل من وجودها الآباء، وإذا لم يتكلّم بتلك اللغة لن يصدّقه أحد، وأعلن "يوسف" عن تحويل الرواية لعمل سينمائي قريباً حتى يشاهدها كل الناس. ويقول إن النقاد هاجموا الرواية باعتبار أن لغتها ليست أدبية، وردّ عليهم أنه لا يعتبر نفسه أديباً ولا يريد أن يُصبح أديباً، هو فقط كاتب ولديه رسالة يتمنى توصيلها للناس، وعمله القادم سيكون بنفس الأسلوب واللغة. بعدها عاد الكاتب للحديث عن عالم المخدّرات الذي احتك به، وعن انخفاض أسعارها مما جعلها -أي المخدرات- في متناول الجميع وكل الطبقات، ومن ضمن الإحصائيات العالمية أخذت مصر المركز الثاني على مستوى إفريقيا في استهلاك الهيروين، وبرغم ذلك فإن نسبة الفساد في مصر أقل من دول كثيرة، والدليل على ذلك عدد قضايا الاتجار؛ حيث إنه في عام 2009 هناك 45 ألف قضية اتجار في المخدرات. وتكلّم عن الحل في انتشار المخدّرات، وأنه موجود داخل الأسرة فقط. وشهدت المناقشة مداخلات عديدة من الجمهور الذي قرأ الرواية، وختمت المناقشة بتوقيع الرواية للجمهور.