أصدر حزب النور اليوم (الأربعاء) بيانا عبر صفحة الدكتور يونس مخيون -رئيس الحزب- بموقع فيسبوك حول الأوضاع الراهنة، دعا فيه الأحزاب والقوى السياسية للاستجابة إلى دعوة الرئيس للمصالحة الوطنية، وإجراء حوار وطني جاد، مشيرا إلى أنه لا بد أن يسبق هذا الحوار اجتماع بين ممثلي القوى السياسية والمجتمعية الفعالة. وفيا يلي نص البيان: إن الثورة قامت بالمصريين جميعا.. باتحادهم وتآلفهم.. وينبغي أن يستشعر كل من شارك في إنجاح الثورة أنه أيضا يشارك في مرحلة البناء دون إقصاء أو تهميش، وهذه هي طبيعة مرحلة ما بعد الثورات التي تختلف عن حالة الاستقرار والثبات بعد أن يتم إعادة البناء، وينصهر المصريون جميعا كما حدث في ثورة 25 يناير فكان النجاح والانتصار.. وبهذا نقطع الطريق على المتآمرين والمتربصين. إن هذا الحشد الذي نراه الآن والتعبئة والوعيد من الجانبين يوحي بأجواء حرب، وأننا مقبلون على صدام سوف يخسر فيه الجميع، ولن يكون هناك منتصر لأن الخاسر الأكبر هي مصر والثورة. لسنا بصدد حرب أو معركة بين معسكرين، معسكر الإيمان ومعسكر الكفر.. بين أصحاب المشروع الإسلامي والذين يعادون المشروع الإسلامي.. هذا توصيف خاطئ.. إن كثيرا ممن يعارضون سياسات د. محمد مرسي لا يعارضونه من أجل تبنيه للمشروع الإسلامي.. بل كانوا من المؤيدين له ولمشروعه ومن المحبين للإسلام والشريعة الإسلامية.. ليسوا جبهة إنقاذ أو تيار شعبي أو تمرد. يجب أن نواجه الحقيقة ونبحث عن الأسباب التي أدت إلى هذا التغيير وهذا الاحتقان غير العادي في الشارع، حتى عند كثير من أبناء التيار الإسلامي نفسه.. لا ندفن رءوسنا في الرمال ونختزل القضية في أنها مؤامرة.. ولا ننفي أن هناك متآمرين ومأجورين وخونة يريدون استغلال هذا الاحتقان لإفشال الثورة وإحداث حالة من الفوضى في البلاد فلا نعطيهم الفرصة.. يجب أن نسد عليهم الطريق بالسعي الجاد والسريع لعلاج الأسباب.. وإجراء مصالحة وطنية حقيقية وحوار حقيقي، وهذا ما دعونا إليه مبكرا من خلال مبادرة حزب النور، والذي نرى أنه لو تمت الاستجابة إليها في حينها ما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن. ولكن الفرصة لا زالت سانحة خصوصا بعد دعوة الرئيس في المؤتمر الأخير للمصالحة الوطنية وإجراء حوار وطني جاد، ونرى أنه لا بد أن يسبق هذا الحوار اجتماع بين ممثلي كل القوى السياسية والمجتمعية الفعالة للاتفاق على الآتي: أولا: وضع ضوابط للحوار تضمن نجاحه. ثانيا: أن تكون مبادرة حزب النور هي أساس الحوار، حيث إنها لاقت قبولا كبيرا بين القوى السياسية. ثالثا: لا بد أن يضاف إلى جدول الأعمال تحديد موعد الانتخابات البرلمانية القادمة ووضع الآليات لتحقيق ذلك، وكذلك مناقشة قانون الانتخابات. رابعا: إعلان سيادة الرئيس عن استعداده لقبول ما يسفر عنه الحوار بينه وبين القوى السياسية، كما أعلن في أول جلسة حوار وطني والتزم بذلك والذي أدى إلى نزع فتيل الأزمة وهدوء الشارع المصري. نرجو من الجميع الاستجابة السريعة وإعلاء مصلحة الوطن وإبداء المرونة، حقنا لدماء المصريين وحفاظا على مصرنا الحبيبة. والله الموفق والمستعان حزب النور