أ ش أ قال جاي كارني -المتحدث باسم البيت الأبيض- إن الولاياتالمتحدة لديها شواغل جدية إزاء التقارير المتعلقة بالاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة التركية والعدد الكبير من الجرحى والأضرار الكبيرة التي لحقت بالممتلكات، وحث جميع الأطراف على الامتناع عن إثارة أعمال العنف. جاء ذلك في رد للمتحدث باسم البيت الأبيض اليوم (الإثنين) تعليقا على الاحتجاجات التي تشهدها تركيا، وشدد فيها على أن بلاده تواصل متابعة الأحداث في تركيا عن كثب وبقلق، وتدعم الحرية الكاملة للتعبير والتجمع، بما في ذلك الحق في الاحتجاج السلمي لأنه أساس لأي نظام ديمقراطي، وقال: "نعتقد أن الغالبية العظمى من المتظاهرين كانوا سلميين، ويحترمون القانون، وكان المواطنون العاديون يمارسون حقوقهم خلالها". وأوضخ كارني أنه لم يتم أي اتصال تليفوني بالرئيس باراك أوباما ورجب طيب أردوغان -رئيس الوزراء التركي- في هذا الصدد. ونوه بأن تركيا حليف مهم جدا للولايات المتحدة، قائلا: "نتوقع من الحكومة التركية العمل على ذلك بطريقة تحترم حقوق مواطنيها، وأعتقد أننا سنواصل العمل مع تركيا حول مجموعة من القضايا، كحليف في منظمة حلف شمال الأطلسي وكلاعب رئيسي في المنطقة، ونحن نتطلع إلى القيام بذلك". يُذكَر أن تظاهرات تجتاح تركيا منذ أيام احتجاجا على خطط بناء للحكومة في حديقة عامة بساحة "تقسيم" في مدينة إسطنبول، وازدادت حدة الاحتجاجات مع قيام الشرطة التركية بفضّ مخيم لمعتصمين داخل متنزه بالساحة بالقوة.