قال مسئول عسكري إيراني كبير يوم الأحد إن إيران يمكن أن تجعل الدول الأوروبية تعاني بقطع إمدادات الطاقة، ويمكن أن تضرب أي عدو بصواريخها -حسبما أفادت وكالة رويترز. وتخوض طهران نزاعاً مع الولاياتالمتحدة وحلفائها بشأن برنامج إيران النووي الذي تخشى الدول الغربية أن يكون هدفه إنتاج قنبلة نووية. وتقول إيران: إنها غير معنية إلا باستخدام القدرة النووية في توليد الكهرباء. وفي فيينا الأسبوع القادم، يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لبحث ملف إيران في حين تجري القوى العالمية الكبرى مناقشات على مستوى مجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة على طهران. وإيران من أكبر مصدّري النفط والغاز في العالم؛ لكن اقتصادها يعاني وسط الأزمة المالية العالمية وذلك من آثار نبذها على المستوى الدولي؛ بسبب الخلاف النووي. ونقلت وكالة أنباء فارس عن حسين سلامي -نائب قائد الحرس الثوري- قوله في اجتماع مع محاربين قدماء ومتطوعين في كرمان: "إيران لديها 50% من طاقة العالم.. وإذا ما قررت فسيكون على أوروبا أن تمضي الشتاء في البرد". وأضاف "صواريخنا قادرة الآن على استهداف أية بقعة يوجد بها المتآمرون.. وتحقق البلاد إنجازات في كل المجالات". واختبرت إيران عدداً من الصواريخ في السنوات القليلة الماضية يمكن استخدامها في أي حرب مع خصمها اللدود إسرائيل. ويقول محللون: إن إسرائيل قد تحاول توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.
من المحتمل أن تشن إيران هجوما شخصيا على أمانو (صورة أرشيفية) الرئيس الجديد للوكالة الذرية يواجه توتراً مع إيران سيتبنى الرئيس الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية نهجاً أكثر صرامة تجاه إيران خلال اجتماع للدول الأعضاء يبدأ الاثنين؛ حيث تلوح الخلافات في الأفق بشأن إشارته إلى أن طهران ربما تحاول تصميم سلاح نووي -حسبما أفادت جريدة الشروق. ومن المرجح أن تجادل إيران بأن يوكيا أمانو -رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية- يفتقر للكفاءة والاستقلالية عن القوى الغربية التي تريد فرض عقوبات أكثر صرامة عليها مع تزايد التوتر بشأن رفعها مستوى تخصيب الوقود والشكوك حول إجراء أبحاث غير مشروعة لإنتاج قنبلة ذرية. وينتظر أن يعرض أمانو الذي تسلّم رئاسة الوكالة من محمد البرادعي في ديسمبر الموقف المتشدد الذي ورد في تقريره الصادر في 18 فبراير عن إيران حين يفتتح اجتماعاً يستمر أسبوعاً لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال دبلوماسي أوروبي -طلب مثل غيره عدم نشر اسمه بسبب الحساسيات السياسية: "التقرير أكثر وضوحاً وصرامة في نبرته من التقارير التي أعدّها البرادعي، سيقدّم ملخصاً بنفس لهجة التقرير ليس إلا". ونهج أمانو مهم؛ إذ يتوقع أن تعطي مناقشات المجلس المكوّن من 35 دولة في فيينا زخماً للمشاورات التي تجري بين القوى العالمية الست على مستوى مجلس الأمن الدولي بشأن فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران.
وقال بعض الدبلوماسيين: إن إيران ربما تجرّب شن هجوم شخصي غير معتاد على أمانو لتلمح إلى أن الدبلوماسي الياباني المخضرم تابع للغرب لتحويل الاهتمام عما وصل إليه تقريره من نتائج ومحاولة حشد تأييد الدول النامية وراءه. وقال دبلوماسي أوروبي آخر: :إن إيران أرادت مهاجمته بمجرد نشر التقرير، سيحاولون التركيز على الجانب الشخصي وليس الجوهري". وكان منوشهر متقي -وزير الخارجية الإيراني- قد انتقد أمانو بالفعل خاصة إشارته إلى أن الجمهورية الإسلامية ربما تكون عاكفة الآن على تطوير صاروخ يزود بشحنة نووية وإنها لم تفعل هذا في الماضي وحسب. وكان دبلوماسيون غربيون قد أشادوا بالمدير العام الجديد لما اعتبروه تعاملاً عملياً من قبله مع تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في "الأبعاد العسكرية المحتملة" للأنشطة النووية الإيرانية. وأغفل أمانو إنكار إيران التام وتنديدها المتكرر بالمعلومات "الزائفة"، ولم يروج لفكرة أن معلومات المخابرات لم يجر التحقق منها بشكل كامل كما كان يفعل البرادعي كثيراً في تقاريره. وأثار رفع إيران لمستوى التخصيب غضب الغرب؛ لأن التقدّم من مستوى نقاء 20% إلى مستوى نقاء 90% وهي الدرجة الكافية لإنتاج قنبلة لن يحتاج سوى بضعة أشهر، وهو أسرع كثيراً من الوصول إلى المرحلة الأولية التي تبلغ 3.5% والملائمة لمحطات الطاقة.
رفض خامنئي الانتقادات التي تتعرّض لها بلاده (صورة أرشيفية) خامنئي: إيران ستبذل ما في وسعها لضمان استقلاليتها في المجال النووي أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أن إيران "ستقوم بكل ما هو ضروري" في برنامجها النووي للتحقق من استقلاليتها العلمية والتكنولوجية، رافضاً الانتقادات الدولية التي تتعرّض لها طهران -حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وانتقد خامنئي "غياب استقلالية" الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي جددت أخيراً قلقها بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال خامنئي خلال لقاء مع سفراء الجمهورية الإسلامية في طهران: "إن بعض تدابير الوكالة وتقاريرها تدل على أنها غير مستقلة". وأضاف "ينبغي أن لا تتأثر الوكالة بالولاياتالمتحدة أو بدول أخرى مثل بريطانيا وإسرائيل التي تُروّج لأكاذيب". وأوضح أن "الجمهورية الإسلامية حققت إنجازات عدة في المجال النووي رغم كل الضغوط، وستقوم بكل ما هو ضروري للتوصل إلى استقلالية علمية وتكنولوجية في هذا المجال". وأعربت الوكالة الذرية لأول مرة "عن قلق من احتمال وجود أنشطة سرية سابقة أو حالية لإيران مرتبطة بتطوير شحنة نووية لصاروخ"؛ وذلك في تقرير نشر في 18 فبراير، ونفت طهران على الفور أي أساس له. ونفت إيران على الدوام سعيها إلى امتلاك السلاح الذري رغم شبهات الغربيين بذلك. وأكد خامنئي أن مثل هذه القرارات الأحادية الجانب تقوض الثقة بهذه المؤسسة وبالأمم المتحدة ما يلحق الضرر بسمعة هاتين الهيئتين الدوليتين.
لم تشر التقارير إلى تاريخ تنفيذ أحكام الاعدام (صورة أرشيفية) إيران تعدم ثمانية لإدانتهم بالقتل وتهريب المخدرات أفادت وكالات أنباء إيرانية محلية السبت بأنه تم إعدام ثمانية إيرانيين عقب إدانتهم بارتكاب جرائم قتل وتهريب المخدرات. وأوضحت التقارير الإخبارية أن ثلاثة منهم أدينوا بقتل عدد من رجال الشرطة وجرى إعدامهم شنقاً في مدينة بيرجاند شمال شرق البلاد في حضور عائلات الضحايا. أما الخمسة الآخرون فأدينوا بتهريب المخدرات وشنقوا في مدينة كيرمان جنوب شرق إيران. ولم تشر التقارير إلى تاريخ تنفيذ أحكام الاعدام. يشار إلى أن القتل والاغتصاب والسرقة المسلحة وتهريب المخدرات بكميات تزيد على خمسة كيلو جرام تعدّ من الجرائم التي يعاقب عليها بالإعدام في إيران.