زعمت صحيفة معاريف العبرية أن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي تم يوم (الثلاثاء) الماضي والذي أدى إلى خرق التهدئة، أثار غضب المسئولين المصريين، حيث طالبت عناصر مصرية توضيحات من حركة حماس عن كيفية سماح الحركة للمنظمات المختلفة بإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، بالمخالفة للاتفاق الموقّع في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي، والذي وقّعت عليه مصر كضامن. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه فور قيام إسرائيل بقذف لقطاع غزة ردا على الصواريخ الفلسطينية، طلب قادة حماس من مصر التدخل لدى إسرائيل لوقف الهجمات الجوية على القطاع، إلا أن مصر وجهت إصبع الاتهام نحو حماس، وفي أعقاب الضغوط التي مُورست من القاهرة على الحركة قامت حماس بنقل رسالة إلى تل أبيب عبر مصر، مفادها أن حماس تعتبر نفسها ملتزمة بوقف إطلاق النار ومنع إطلاق النار من القطاع باتجاه إسرائيل. تجدر الإشارة إلى أن إطلاق الصواريخ الأخير الذي تم من قطاع غزة في أعقاب استشهاد الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية تبنّته كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة فتح- بالإضافة إلى حركة سلفية تسمى "مجلس شورى المجاهدين". وتدعي صحيفة معاريف بأنه تنفيذا لأوامر مصرية، شنت حركة حماس حملة اعتقالات استهدفت المسئولين عن إطلاق تلك الصواريخ، تضمنت في الأساس اعتقال أعضاء الحركة السلفية، التي أسسها عبد الله الأشقر الذي اغتالته إسرائيل. في السياق ذاته أعربت الأممالمتحدة عن دعمها لمصر وجهودها المبذولة من أجل تحقيق الهدوء ووقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، كما قام روبرت سيري المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشرق الأوسط، نشر بيان تأييد لمصر وتحذير من أنه يجب منع أعمال العنف التي قد تزعزع من التفاهمات بين الطرفين.