حذرت إسرائيل اليوم (الأربعاء 3 أبريل/نيسان) من أي هجوم قادم من قطاع غزة أو هضبة الجولان السوري بعد سقوط صواريخ عقب وفاة سجين فلسطيني، ما جدد التوتر في الأراضي الفلسطينية. وأعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن صاروخين جديدين سقطا صباح اليوم -الاربعاء- على بلدة سديروت الإسرائيلية بدون أن يوقعا إصابات أو إضرار. واعلنت جماعة سلفية متشددة في بيان الثلاثاء مسئوليتها عن إطلاق عدة صواريخ على إسرائيل ردا على وفاة أسير فلسطيني في مستشفى إسرائيلي. وقالت جماعة "مجلس شورى المجاهدين اكناف بيت المقدس" انها "دكت مدينة سديروت اليهودية بستة صواريخ صباح اليوم في اطار الرد الذي قرر مجلس شورى المجاهدين توجيهه لليهود بعد جرائمهم المتوالية بحق الاسرى" في اشارة الى وفاة الاسير ميسرة ابو حمدية الثلاثاء. وحذر وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون في بيان الاربعاء من أن "الجيش الإسرائيلي هاجم غزة هذا الليل لاننا نعتبر حماس مسؤولة عن كل ما يتم إطلاقه من غزة على إسرائيل. لن نسمح بأي شكل بحصول عمليات إطلاق نار بشكل منتظم على مواطنينا المدنيين وقواتنا". واضاف يعالون "في هضبة الجولان ايضا، سياستنا تقوم على عدم تجاهل اي اطلاق نار من سوريا على اسرائيل سواء كان عرضيا ام لا، وسنرد بحزم". وتابع "بمجرد ان نحدد مصدر اطلاق النار، سندمره دون تردد كما حصل مساء امس وفي الحالات السابقة. نعتبر ان النظام السوري مسؤول عما يحصل على اراضيه ولن نسمح بان تتعرض اسرائيل لاطلاق صواريخ دون ان ترد على ذلك". وشن الطيران الاسرائيلي مساء الثلاثاء ثلاث غارات على قطاع غزة هي الاولى منذ التهدئة التي تم التوصل اليها بين اسرائيل وحركة حماس في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، بعد سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة على اسرائيل. وعلى الحدود الشمالية لاسرائيل، وقع تبادل لاطلاق النار مساء الثلاثاء. فقد فتحت دبابة اسرائيلية النار باتجاه الاراضي السورية بعد سقوط قذيفة هاون مصحوبة بعيارات نارية من اسلحة خفيفة في الجانب الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، بحسب الجيش الاسرائيلي. ولم يسفر الحادث عن سقوط ضحايا من الجانب الاسرائيلي. وتوصلت حركة حماس واسرائيل الى وقف لاطلاق النار في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد اسبوع من تصعيد العنف. ووفقا لمصادر عسكرية اسرائيلية،سقطت خمسة صواريخ من قطاع غزة على اسرائيل منذ التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ في 21 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بوساطة مصرية. واعرب منسق الاممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري عن قلقه من "الوضع المتقلب على الواقع" في اشارة الى اطلاق الصواريخ من غزة وقضية المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل. وقال سيري "من المهم جدا الامتناع عن اي نوع من العنف في هذا الجو المتوتر". واطلقت صواريخ من قطاع غزة الثلاثاء عقب الاعلان عن وفاة الاسير الفلسطيني ميسرة ابو حمدية المصاب بسرطان الحنجرة في مستشفى اسرائيلي صباح الثلاثاء. وتوعدت حركة حماس بان اسرائيل "ستندم" على وفاة ابو حمدية. وقال المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري لوكالة فرانس برس ان حماس "تتابع باهتمام وقلق كبيرين التطورات الخطيرة في السجون الاسرائيلية واستشهاد الاسير ميسرة ابو حمدية وتؤكد ان الاحتلال سيندم على استمرار جرائمه". وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفصائل الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن وفاة ابو حمدية. ورفض المعتقلون الفلسطينيون في اسرائيل صباح الاربعاء وجبات الافطار للاحتجاج على وفاة ابو حمدية. ونشبت اضطرابات الثلاثاء في اربعة سجون عقب تناقل خبر وفاة ابو حمدية بحسب مصلحة السجون الاسرائيلية. واندلعت مواجهات في الضفة الغربية وخاصة مدينة الخليل مسقط راس ابو حمدية والقدس الشرقية عقب الاعلان عن وفاته.