السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا كنت بحب واحد وسبنا بعض من 4 سنين، ارتبطنا ببعض 3 سنين كنا بنحب بعض حب قوي جدا، لدرجة إننا كنا بنحس ببعض من غير ما نشوف بعض، المهم إنه اتقدم لأهلي بس مامته كانت متسلطة جدا حاولت تسيطر على كل حاجة حتى أهلي.. وفي الجانب الآخر أنا أخويا من الشباب اللي بيحبوا التحكم وخلاص وماما ضعيفة جدا قصاده، من هنا قامت المشكلة بين أخويا ومامة الولد اللي حبيته، لدرجة إنها عملت نفسها بتموت علشان يسيبني، وفعلا من خوفه عليها سابني وبعد فترة راح اتجوز بالعِند في أمه بعد ما عرف إنها كانت بتعمل ده علشان يسيبني، وجاب بنت زي القمر. المشكلة إن كل الفترة دي ماقدرتش تخليني أنساه، على الرغم من إن مافيش أي اتصال بيني وبينه نهائي، بعد مرور 4 سنين سايبين بعض دوّر عليّ وكلمني وعرفت منه إنه لسه بيحبني ومش قادر ينساني، وإنه وهو معاها كان بيشوفني أنا وبيغلط في اسمها ويناديها باسمي، حتى كان عايز يسمي بنته على اسمي بس مانفعش علشان طبعا هي رفضت، ده غير المشاكل اللي كانت بتحصل بينهم بسبب أمه. المشكلة إني كنت فاكرة إني نسيته وهو نسيني بس دي مش الحقيقة، أنا لسه بحبه أوي وهو كمان، المهم إنه طلب مني الجواز وإنه مش عايز يبعد عني تاني، وإنه عايز يعمل لي كل اللي أنا عايزاه، وفي نفس الوقت مش عايز يقصّر في حق مراته، أنا عارفة إن ده مش عيب ولا حرام بس أنا خايفة من نظرة الناس والكلام اللي هاسمعه من أهلي ومن الناس اللي حواليّ.. أنا بجد تعبانة أوي ودماغي هاتنفجر، حاسة إني باظلمها بس كمان أنا مش عارفة أرتبط بأي حد تاني من يوم ما سبته، كل ما أحاول أعمل ده باشوفه قدامي، أنا محتاجة له معايا ومستعدة أستحمل حتى لو عشت معاه بأقل الظروف، حتى لو جه عليّ علشان بيته ومراته، بس أولا خايفة على مراته إنها تتصدم لما تسمع ده، ثانيا خايفة عليه لأني عارفة هو أد إيه بيحب يدّي كل شيء حقه حتى لو ده جه على حساب نفسه. أنا مش عارفة أتكلم مع حد، حتى لما اتكلمت معاه قلت له إن لازم أول حد يعرف تكون مراته لأن ده حقها قبل أي شيء، أنا خايفة كمان من رد فعلها معاه، خايفة تطلب منه الطلاق، ومش قادرة أبعد عنه، أنا مش عارفة أنساه ومستعدة لو أعيش معاه تحت أي ظروف، بس مش عايزة أكون مصدر لتعاسة حد على حساب سعادتي.. على فكرة هو مش بيتكلم عنها أي كلمة وحشة، هو بيعزها جدا، بس هو مش متجوزها عن حب، يعني جواز عادي، إحنا دلوقتى بنفكر إزاي هايقول لها إنه هيتجوز وده مخوّفني أوي عليها وعليه، ده غير إني مش عارفة أفاتح أهلي إزاي، خصوصا إنهم عارفينه من قبل كده. أنا تعبانة أوي ومش عارفة أرتّب أفكاري، حد يقول لي أعمل إيه، إزاي أحافظ على حبي وأحافظ على البيت ده في نفس الوقت؟ مع العلم إنها دايما كانت بتقول له إنها متوقعة إنه يتجوزني عليها، وهي عمرها لا شافتني ولا تعرفني، هي بس تعرفني من كلامه عني ليها.
mmi166
إذا سمحتي لي نعيد الشريط إلى الوراء بعض الشيء.. فتاة تحب فتى حبا جنونيا لدرجة التواصل الحسي غير الجسدي، فتشعران بعضكما ببعض دون أن تتقابلا، يقرر هو الزواج بك فتتسلط أمه ويتسلط أخوكِ وتفشل القصة عن بكرة أبيها، وتصطنع الأم حالة احتضار مزيفة لإجبار ابنها على هجرك ونسيانك، فيقابل هو ذلك بالزواج من أخرى بعدما اكتشف متأخرا أن كانت أمه كانت تكذب عليه بغية تسييد رأيها وإعلاء كلمتها، ثم يقرر الانتقام منها في زوجته ويتزوج عليها حبيبته القديمة. النقطة الأولى التي حري بي أن أستفتسر بشأنها، عندما قررت أمه التسلط، أين كانت شخصيته؟ أين كانت قدرته على حسم الأمور وإرادته في اختيار ما يريد وبالطريقة التي يريدها؟ كيف فات عليه أن اصطدام تحكم الأم بتحكم الأخ سوف ينتهي إلى حيث لا رجعة؟ كيف فات عليه أن يحل المسألة وديّا مع أخيك بكل الطرق الممكنة ولو قدّم في مقابل ذلك بعض التنازلات؟ لماذا قبل بدور الابن الخاضع المحب ضحية الأم المتسلطة؟ أنا هنا لا أتحدث عن عصيان لأوامر الأم، ولكن مسألة الزواج وفتح البيوت تحتاج إلى دبلوماسية أشبه بتلك التي يتمتع بها روّاد السلك الدبلوماسي، تحتاج إلى مهادنة وملاينة، تنازل هنا مقابل تنازل هناك، وليس رأي متصلب هنا مقابل رأي متصلب هناك، لأن النتيجة حتمية ومعروفة وهي غرق المركب بكل من عليه ما دام سعى قائده وراء تنفيذ رأيه وليس وراء المصلحة والفائدة. ثانيا على افتراض أن أمه كانت امرأة متسلطة وساديّة ولديها تلك النزعة العثمانية بأن تأمر فتطاع وتطلب فتجاب، وقد أجابها حبيبك الملهم بأن ابتعد عنك، فهل أجبرته أيضا على الزواج من غيرك؟ هل كان مجبرا على هجرك ومجبر على معاشرة غيرك؟ ألهذه الدرجة باع إرادته وحريته ثمنا لطاعة غير حقيقية لم يأمر بها الله عز وجل وأساء هو فهمها؟ كان يمكن أن يرفض أن يتزوج من بعدك كشكل من أشكال الضغط المعنوي عليها حتى يلين قلبها وينال رضاها وزواجك معا، ولكنه على ما يبدو لم يقاوم جمال العروسة الجديدة. والآن بعد أن أصبح في رقبته فتاة مسكينة لا دخل لها على الإطلاق في شخصيته الضعيفة وعدم قدرته على حسم أموره الحياتية وترك مقدّراته عبثا في أيادي الآخرين، قرر أن ينتقم من تحكّم أمه بأن يتزوج على زوجته، الإنسانة الوحيدة التي لم تشارك في هذا العبث والضرر والفوضى التي حلّت بحياته ولم تكن جزءا منه، قرر أن يتزوج عليها. والصدمة الأكبر في كل ما سبق أنك لا تمانعين أن تكوني الزوجة الثانية دون أن تفكري للحظة ما إذا كانت هي تمانع أن تكون الزوجة القديمة أم لا؟ أو ما ذنبها فيما بينكما؟ أو لماذا تدفع هي ثمن ضعف وهوان زوجها وحبه الذي لم يستطع الدفاع عنه؟ تتساءلين في طيات نفسك هل ستطلب الطلاق؟ بالتأكيد ستطلب الطلاق، ولا أظن أن زوجها سوف يمانع كثيرا حتى يمنحها ورقتها، لأنه لا يفكر سوى في نفسه وفي حبيبته، أو ربما يفكر فيها ساعة ويفكر فيك كل ساعة، ولكن لا تنكري أن فكرة أن يكون حر نفسه في أن يتزوجك ويتخلص من هذه الزيجة التي لم يخترها وإنما فرضت عليه كما يفرض عليه كل شيء في حياته ستداعبه وستعجبه. يا صديقتي العزيزة ألتمس منك العذر في قساوة عباراتي ووقع كلماتي السخيف في نفسك ولكن كان يجب عليك أن تستفيقين وتعي ما أنتِ مقبلة عليه في الوقت الحالي، أنت على وشك أن تؤسسي أعمدة سعادة بيتك الجديد على أنقاض بيت قديم لا ذنب له في قصتكما التعسة، فلتفكري للحظة لماذا يجب عليها هي أن تدفع ثمن فشل قصتكما الأولى، يجب عليك أن تتحلّي بالنضج الكامل للتعامل مع هذه المسألة وترفضي أن تدقي مسمارا في نعش زواجهما هذا وتقبّلي الأمر وتعايشي معه، فمن يتخلى عن زوجته الأولى قد يتخلى عن زوجته الثانية فقط لو طلبت أمه ذلك. وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه.