السلام عليكم.. أنا عندي مشكلة وعايزاكم تساعدوني في أسرع وقت بجد؛ لأني بجد مش عارفة أعمل إيه؟ ومترددة أوي ودماغي مشتتة في كذا حاجة. أنا بنت عندي 21 سنة، وكنت مرتبطة في فترة الكلية أربعة سنوات، بس حصل مشكلات كتير، وإحنا زهقنا من كتر المشكلات، وقررنا ننفصل، والموضوع ده بقاله فترة مش كبيرة يعني حوالي شهر ونص، بس أنا عندي ناس قرايبي من بعيد بس علاقتنا كويسة أوي بيهم، وكان فيه واحد منهم ممكن أقول إنه بتاع بنات، وهو كتير حاول إنه يقرب مني؛ بس أنا كنت بابعد؛ أولا علشان أنا كنت مرتبطة، وثانيا أنا كنت عارفة إنه بتاع بنات، وأنا عارفة إنه بيلعب. هو عنده 29 سنة، بس هو إنسان طموح جدا وده كان عاجبني أوي، وجت علينا فترة قربنا فيها من بعض بعد ما سبت اللي كنت مرتبطة بيه، وحسيت إنه معجب بيّ؛ بس أنا برضه كنت خايفة منه.. بس من أسبوع كده هو فاتحني في موضوع، وقال لي إن أخوه عايز يخطبني، وكلمه علشان ياخد رأيي. أنا أتصدمت ولغاية دلوقتي مصدومة، هو قال لي: "أنا عارف الموضوع ده من 6 شهور، بس ماعرفش ليه ماقلتلكيش، بس هم زنوا عليّ جامد علشان أكلمك في الموضوع ده"، فقلت له: "وأنت رأيك إيه؟!"، قال لي: "أنا لو مكانك أفكر في أخويا؛ أنا بني آدم هوائي وبتاع بنات، وعارف إني هاظلمك معايا، وهاظلمك جامد"، كمان قال لي: "أنا ممكن أتجوزك، بس أنا عارف نفسي إني هاخونك بعد كده"، وقال لي: "إحنا إخوات، وإنتي علشان أختي". بس أنا مرتاحة ل(أ) أكتر من (و) ماعرفش ليه!! هو العريس عنده 33 سنة؛ يعني أكبر منى بحوالي 13 سنة. أنا مش عارفة أعمل إيه أوافق ولا لأ.. ماما وبابا في البيت بيزنوا علشان أوافق؛ لإنهم شايفينه كويس أوي، وإنه ممكن مايتكررش تاني. أنا قلت هاقعد مع العريس؛ لأن بحكم شغله ماشفتهوش غير مرتين، والمرتين تقريبا ماتكلمناش خالص؛ بس خايفة موافقتي إني أقعد معاه دي تدي له انطباع إني موافقة، أنا عايزة أقعد معاه يمكن ارتاح له؛ بجد مش عارفة أعمل إيه؟ أوافق علشان هو عريس كويس ومش هيتكرر تاني، ولا أبعد خالص وخلاص؛ خاصة إني أنا قلت لأخو العريس إني معجبة بيه بجد. أنا تعبت من كتر التفكير.. يا ريت تردوا عليّ في أسرع وقت بجد؛ لإن رأيكم هيساعدني كتير في ردي على الموضوع ده، وأنا آسفة على طول حديثي. My heart الصديقة العزيزة.. أتمنى من الله أن تجدي في كلامي راحة لك، وحلا لهذه المشكلة، والتي دعينا لا نكبر من حجمها ما دام أن الحلول موجودة بإذن المولى عز وجل. ولكن دعيني في البداية أعود بك إلى نقطة أهم؛ وهو ذلك الحب الذي استمر حوالي أربع سنوات تقريبا -كما ذكرتي في رسالتك- وهذا جزء لا يتجزأ من حياتك العاطفية، ولا يمكن نسيانه في يوم وليلة أو بعد فترة من الآن، فالشهر والنصف ليسوا بعمر كامل، ولا يمكن مقارنة الأربع أعوام به. ما أقصده هو أن الفترة التي عيشتها ملأت حياتك العاطفية بشكل كبير، وقد يكون شعورك بهذا الفراغ هو ما جعلك تفكرين ب(أ) على أنه الشخص المناسب ذو الخبرة مع فتياته، وهو من سيملأ هذا الفراغ بمجرد إن تصارحيه بحبك له. ما أتعجب له هنا هو معرفتك المسبقة بعلاقاته وحديثك عنه على أنه "زير نساء".. عرف هذه، وأحب تلك، وأنتِ لستِ بالأولى، ولن تكوني بحبك له الأخيرة. هو نفسه أقر بهذا، واعترف لك -رغم مصارحتك إياه- أنه سيخونك حتى لو أحببتما بعض، فشخص كهذا يفعل هذا ويقر به.. كيف لكِ أن تحلمي معه بالأمان، وكيف يكون سندك وسكنك وبيتك أو راحتك في يوم من الأيام، وإن غاب عنك ستشعرين أنه يخونك، ولن تكون الحياة مليئة بالصراحة؛ وقتها ستكونين كمن جنت على نفسها بيديها. صديقتي.. لا أعلم كيف تكوّن هذا الحب في هذه الفترة القصيرة؛ ولكن إن كانت مشاعرك ناحيته حقيقية، وأنتِ بداخلك تعرفين هذا؛ فلا تفكري ولو مجرد تفكير أن تخطي خطوة الموافقة على أخيه، ومحاولة التعرف عليه؛ حتى لا ينقلب هو وسيلة بالنسبة إليكِ للتقرب من أخيه أو رؤيته بصورة دائمة، باعتباره أحد أفراد أسرتك الجديدة. ولكن.. أطلب منكِ التمهل والتفكير جيدا؛ ليس لأنه جيد كما يقال عنه، وليس لأن أهلك أقنعوكِ به؛ فهم لن يتزوجوه، ولن يعيش معه غيرك، وينجب منه أطفالا بإذن المولى عز وجل؛ بل لأنكِ ستتعرفين عليه، وترين إذا كان مناسبا لكِ أم لا، وهل هذا هو من تتمنينه أن يكون زوجك أم لا. إن الأمر بيدك في النهاية وليس بيد أي شخص آخر، فلتختاري صح ولتستخيري الله، وإن وجدتي نفسك عالقة لا حيلة لكِ؛ فلترفضي ولتنتظري أن تستقر مشاعرك، وليرزقك الله نصيبك أينما كان.. تحياتي وتمنياتي لكِ بالحياة السعيدة والتوفيق.. وتابعيني بأخبارك.