إزيكم يا أحلى موقع.. أنا عايزة أفضفض أو أعترف حتى بحاجات ما كنتش عايزة أقرها قدام نفسي بس عايزة حد ينصحني وأنا باثق فيكم أوي ممكن تكون مشكلتي زي ناس كتير بس أنا عايزة أتكلم مع حد.. أنا 23 سنة وكنت مرتبطة بإنسان كويس ومهذب ومتفقين على ارتباط رسمي بس اتأخرت في إني فاتحت أهلي، وماما كانت لا موافقة ولا معترضة لحد ما تقدم لي عريس هم شايفينه كويس جدا فكلمتها عن اللي بحبه فثارت عليّ وقالتي إن العريس اللي متقدم ده كويس وهم سألوا عليه وحرام أضيع فرصة وإنهم خبرة بالحياة... ولما فضلت أناقشها قالت لي إنتي حرة بس أبوكي مش هيوافق وهيطرده من على السلم وإنتِ عارفة قد إيه هو بيفرق المظاهر والمركز وانتي حرة منك ليه وإخواتي كمان قالوا لي كده. بس أنا برده ما وافقتش في الأول وفضلت ماما تعيط وتقنعني وقلت للإنسان اللي بحبه على ده فقال لي حاولي معاها بالراحة بس ما تزعليهاش، فاتكلمت معاها وصعبت عليّ، حسيت إنها عايزة راحتي بس مش بتتصرف صح، فقلت لها طيب هاخد له ميعاد من بابا واتكلموا معاه وشوفوا أخلاقه وكلامه، ولو ما عجبكوش خلاص، بس قالت لي أحسن له ما يجيش عشان ما نضمنش رد فعل أبوكي وأنا ماليش دعوة بيك. أنا بقى جسيت نبض بابا بطريقة كده غير مباشرة إني اتكلمت على واحدة صاحبتي كأنها أنا قدامه، وقلت الموقف بنفس الظروف قدامه، ففضل يتريق ويقول لا ما ينفعهاش طبعا وما اعرفش إيه فسكتّ. أنا باعترف إني كنت جبانة وخفت أفاتح حتى بابا لوحدي من غير دعم أي حد في البيت، وما قدرتش أعمل حاجة، ونقلت له اللي حصل وما حصلش نصيب معاه، وهو حس إنه مش مقبول ومش عارف حتى لو جه حد هيقابله ولا لا.. بعدها شفت العريس وحصل نصيب!!!!!!! عارفة إنكم هتستغربوا بس ممكن أقول أسبابي؟ أولا أنا زي أي بنت نفسي أتجوز وأفرح. ثانيا كل أهلي كانوا مرحبين وسألوا عليه متدين وأهله طبيبن واجتماعيا وماديا مناسب. وثالثا الولد كان كويس معايا ومتمسك بيّ، وفرحان أوي كأنه طفل لقى لعبة. ورابعا طبعا إن الموضوع الأول فشل. واتخطبت بس أنا زعلانة من نفسي أوي وحاسة إني كنت ضعيفة وباعرف أخبار الإنسان التاني من أصحابنا وإنه لسه عنده أمل، وإنه تعبان جدا وكاره الدنيا بسبب اللي حصل، وكان نفسه أبقى معاه.. في موقفين تانيين حسسوني إني ضعيفة أوي واحدة صاحبتي برضه كان فيه مشاكل بين أهلها وخطيبها وصلت للانفصال، بس هي اتمسكت بيه وعملت كل حاجة عشانه، صحيح فيه خلافات لسه بس فضلت معاه وحسستهم قد إيه هي شارياه. وكمان أخويا عايز يرتبط بواحدة، وماما مش راضية أوي بس قالت له اللي شايف مصلحتك فيه اعمله. تفتكروا المفروض أعمل إيه وأصلح الغلط ده إزاي؟ الواحد ساعات في لحظة يعمل حاجة وبعد ما يعملها يندم أو يحس إنه غلط غلطة كبيرة أو اتسرع بس أصلح ده إزاي؟ وقلبي يطمن إزاي؟ حاسة إني مقسومة نصين.. f m لست أدري لم تحمّلين نفسك كل أسباب النهاية لهذه التجربة.. ألأنك لم تواجهي أباك بحبك لهذا الشاب؟ أم لأنك ضعفت أمام موقف أمك؟ هو أيضا لم يواجه الموقف.. تركك تتحدثين إلى أبيك وأمك، ولم يفكر في أن يواجه هو أباك بدلا منك! كان يمكن بمعرفتك أو بدونها أن يرفع عنك وعنه هذا العناء فيذهب إلى والدك ويضعه أمام الموقف ويثبت له جدارته بك.. ويخبره بحبه لك وبأنه سيفعل كل ما يستطيع من أجل سعادتك.. ولو كان فعلها هو كرجل كان سيسهل عليك حينها أن تعلني حبك وإيمانك به ورغبتك في الزواج منه مستندة على مواجهته لأهلك بحبه لك ورغبته في الزواج بك.. ولكنه انتظر أن تواجهيهم أنت وأن تأتي له بالموافقة، فلما تعثرت ووقف ضعفك أمامهما رضي بالأمر الواقع، واكتفى بالألم والحسرة ولم يتخذ قرارا بالمواجهة. هو أيضا شريك لك بل العامل الأول في النهاية بصمته وعدم شجاعته وعدم وقوفه مدافعا عن حبه لك.. أما عن قرارك بالزواج وأسبابه.. فهي طبيعية في ظل ظروفك الأسرية وفي ظل مجتمع جاحد يعطي للمظاهر أكبر مما يعطي للحقائق.. فلا تلومي نفسك أبدا.. وخاصة أنك كما قلت إنك أحببت خطيبك هذا بالعشرة ووجدتِه إنسانا طيبا ويحبك. إن عودتك لموضوع سابق انتهى أمره في صورة لومك لنفسك ونظرك للآخرين ليس صوابا.. فكما قلت أنت ابنة خالك تقدم لها الشاب فتمسكت به وفتاك لم يفعل هذا.. أخوك واجه أمك وفعل كرجل ما لم يفعله فتاك.. فالأولى أن تقارنيه هو بهما لا أن تقارني نفسك بهما.. فلم يكن لك يد في الحالتين.. أنت فتاة طيبة لا تتجاوز الحدود مع أهلها..وقد وفقك الله لشخص طيب فلم تعودين للماضي فتندمين خطأ وتكتئبين ويفعل الشيطان معك فعله بالطيبين: {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا}. فهوّني عليك وعيشي حياتك مع من ارتضيتِه خطيبا وزوجا لك.. اعملي على نسيان ما فات فهي في النهاية إرادة الله مهما كان ما وراءها من أسباب.. لا تسألي عن أخباره، ولا تسمحي لأحد أن يخبرك شيئا عنه.. ما دمت استقر أمرك على الاستمرار في الخطوبة والزواج.. لا تنقسمي أبدا.. وكما عوضك الله فسيعوضه الله.. ولكن حافظي على أمانة قلبك مع خطيبك فلا تملئيه بغيره ولا تفكري في سواه.. هو عند الله في موقفه هذا أولى من غيره باهتمامك وتفكيرك ورعايتك.. ولو أن كل إنسان رغب في شخص ثم عاش كما تعيشين عندما لم يتزوجه لاكتأب الناس جميعا.. وكم من إنسان تزوج ممن يحب ثم ندم.. وكم من إنسان تزوج من لم يكن يحب وأحبه لدرجة كبيرة.. انسي الماضي لتعطي نفسك الفرصة أن تكتشفي حقيقة مشاعرك الطيبة تجاه خطيبك.. ووحدي أمرك واذكري ربك واسأليه أن يشرح صدرك لما فيه الخير لك دنيا وآخرة.