أ ش أ ناشدت المملكة العربية السعودية القوى الكبرى، التحرّك فورا لمساعدة الشعب السوري؛ لتمكينه من الدفاع عن نفسه ضد نظام بلغ حدودا قصوى في الطغيان والشراسة، محذّرة من أن استمرار المجتمع الدولي في التسويف يُنذر بكارثة إنسانية خطيرة. وأكّد الأمير سعود الفيصل -وزير الخارجية السعودي- أن الواقع المرير في سوريا لا يتغيّر، بل قد يزداد سوءا ما لم يحسم المجتمع الدولي أمره في التحرّك الجاد والسريع في وضع حدّ لهذه المأساة، مبيّنا أنه لم يعد هناك أي خيار أمام المجتمع الدولي سوى مساعدة الشعب السوري وتمكينه من الدفاع عن نفسه. وأعرب الفيصل -في كلمة بلاده خلال مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عُقِد أمس (الخميس) في روما- عن عميق الأسى والأسف؛ لأن بعض الدول تقوم بالمساعدة في تزويد النظام السوري بالسلاح والعتاد الذي يمكّنه من الاستمرار في المذابح ضد الشعب السوري، في الوقت الذي نواجه بموقف دولي ما زال يحجم عن توفير الحاجات الضرورية للشعب السوري لتمكينه من ممارسة حقّ الدفاع المشروع عن نفسه الذي تؤكّد عليه الشرائع والقوانين كافة. ودافع وزير خارجية السعودية عن حقّ ائتلاف المعارضة السورية في الدعم الدولي، والحصول على السلاح للدفاع عن الشعب السورى؛ باعتباره الممثّل الشرعي الوحيد للشعب السوري، موضّحا أن الائتلاف نجح في بلوغ قدر كبير من الاتفاق والتلاقي، وتوحيد في الرؤية والاستراتيجية، وصار يحظى باعتراف دولي واسع على المستويات العربية والإسلامية والدولية، ويتمتّع بأهلية كممثل شرعي للشعب السوري، في الوقت الذي فَقَد فيه النظام السوري شرعيته وأهليته في الاستمرار في السلطة.