صرح الدكتور محمد البلتاجي -القيادي بحزب الحرية والعدالة- بأنه إذا كانت جبهة الإنقاذ ترى أنها تمثل الشعب؛ فتستطيع أن تثبت هذا بالحصول على الأغلبية في البرلمان المقبل. وقال البلتاجي في حواره لقناة الجزيرة مباشر مصر: "رأي الشعب سيترجم إلى أصوات في الانتخابات المقبلة، وإذا كانت جبهة الإنقاذ ترى أنها تمثل الشعب، فيمكنها أن تحصل على أغلبية الأصوات، وبالتالي فباستطاعة الجبهة تشكيل الأغلبية البرلمانية بشكل ديمقراطي، وتستطيع تشيكل الحكومة طبقا للدستور، وكذلك بإمكانها محاسبة رئيس الجمهورية". وأتبع: "الشعب لم يفوضهم للحديث باسمه، لكننا أيضا نطلب منهم أن يأتوا للحوار والنقاش معنا". وانتقل البلتاجي للحديث حول الحوار الوطني قائلا: "لم نضع شرطا أو قيدا للحوار، لكن الطرف الآخر دائما ما يتحدث ب"لا حوار إلا"، بدأها بلا حوار إلا بإسقاط الإعلان الدستوري، ثم لا حوار إلا بتحقيق المطالب، والآن لا حوار إلا بإسقاط النظام". وأضاف: "وفي اتفاقية الأزهر اتفقنا على أن يبدأ فورا الحوار، وما زلت أتواصل مع مشيخة الأزهر ومع الشباب وأسالهم لماذا لا نجلس ونتحاور مثلما دعا شيخ الأزهر؟ وكان ردهم أنه لا حوار إلا بإسقاط النظام، أي نظام؟ ومن الذي يسقطه؟". وأتبع: "لسنا ضد أن تناقش القضايا القائمة، لكن أن تفرض شروطا قبل أن تذهب للحوار فما جدوى الحوار؟ هذا ما لم يفعله أحد حتى مع العدو الصهيوني". كما تساءل القيادي بحزب الحرية والعدالة: "كيف يمكن تعديل الدستور دون جلوس الجميع على طاولة الحوار؟". وحول مطالب جبهة الإنقاذ بتقنين وضع الإخوان المسلمين، عقّب البلتاجي قائلا: "وأين تقنين وضع جبهة الإنقاذ الوطني والتيار الشعبي وغيرهما؟ لكني أقول لهم تعالوا نتحاور حول مشروع للجمعيات الأهلية، ونقرّه، ونحن كجماعة الإخوان سنلتزم به". وأردف: "مصر أكبر من أي فصيل ولا يستطيع أي فصيل أن يدير شأن هذا الوطن منفردا، فنحن في حاجة إلى شراكة وطنية، ولكن ليس بفرض الشروط". كما دافع البلتاجي عن أخونة الدولة قائلا: "دعنا نتفق على أن الحزب الذي يفوز بالانتخابات الرئاسية والأغلبية البرلمانية، فمن حقه أن يحصل على امتحانه الديمقراطي كاملا، دون شركاء متشاكسين حتى تحاسبني على تجربتي بعد 4 سنوات".