رويترز أعربت نافي بيلاي -مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان- يوم (الثلاثاء) عن قلقها إزاء أحداث العنف في مصر، والتي أودت بحياة أكثر من 50 شخصا، داعية كل الأطراف إلى الحوار لإنهاء ما وصفته ب"حالة السخط"، إلى جانب التحقيق في الأحداث. وقالت بيلاي -في بيان نشر بموقع المفوضية على الإنترنت: "أظهرت الأحداث المأساوية خلال الأيام القليلة الماضية أن مصر لا تزال هشّة وغير مستقرة"، مشيرة إلى أن على الحكومة بذل جهد أكبر لاستيعاب وجهات نظر المعارضة واتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة المخاوف العامة. وعن حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس مرسي قبل يومين في مدن القناة، أوضحت بيلاي -وهي قاضية سابقة بالمحكمة الجنائية الدولية- إن حالة الطوارئ لا بد أن تُطبق وفقا لأحكام القانون، وشددت على أهمية الرقابة القضائية للتأكد من أن إعلان حالة الطوارئ جرى بصورة قانونية تراعي حقوق الإنسان. ودعت بيلاي إلى التحقيق الفوري في أحداث العنف التي وقعت، فضلا عن مراجعة شاملة لأساليب الشرطة خلال إدارة المظاهرات، مشيرة إلى أن "التقصير في أداء الواجب غير مقبول، حين يتعرض المتظاهرون لهجمات البلطجية أو تتعرض النساء للاغتصاب أو التحرش". ويُذكر أن احتجاجات وأحداث عنف تشهدها مصر منذ يوم الجمعة الماضي، بين متظاهرين يطالبون بإسقاط النظام، وقوات الأمن المركزي في عدة محافظات، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات، وهو ما فُرض في أعقابه حظر التجول وحالة الطوارئ في مدن القناة (السويس والإسماعيلية وبورسعيد).