قدم الفريق أحمد شفيق -المرشح الرئاسي الخاسر- التعازي إلى كل العائلات المصرية التي فقدت أبناءها وذويها في الأزمة الأخيرة التي تشهدها البلاد، داعيا الله بالرحمة لكل شهداء مصر في مختلف المحافظات. كما حمل شفيق الرئيس مرسي مسئولية استشهادهم، مؤكدا على أن دماؤهم في رقبته، ومسئوليتهم في عنقه، وعليه وحده تبعات ما يجري. وقال شفيق في رسالة مصورة وجهها إلى الشعب المصري مساء اليوم (الثلاثاء): "أدين العنف بكل صوره، وأرفض أي تشويه لسلمية الاحتجاج المبرر والغضب الشعبي معروف الأسباب، وأدين بكل الوضوح ذهاب الحُكم إلى تحدي ثلاث محافظات مصرية عزيزة، وكل أرض مصر عزيزة، وتهديده للمصريين الغاضبين بدلا من أن يبدي قدرة على الاستيعاب والاحتواء وتفهم الأسباب الحقيقية للغضب الشعبي". وأضاف: "إن القيادة الحالية في مصر تؤكد كل يوم عدم جدارتها بالتصدي لإدارة حكم بلد كبير، وعدم قدرتها علي استيعاب تاريخه، فلا هي تعرف شموخ بورسعيد، ولا هي تدرك قيمة صمود السويس، ولا هي تقدر دور الاسماعيلية، كما لم تظهر من قبل قدرة على التعامل مع غضب سيناء وقبائلها في الشمال والجنوب". كما أوضح شفيق أن الرهان الحقيقي يجب أن يكون علي شعب مصر، وإذا كان الرئيس يدفع بلده إلى خطر عظيم؛ فإن المصريين هم الذين سوف يحمون هذا البلد الكبير من أن ينفرط، على حد قوله. وأتبع: "إن الإجراءات الأخيرة التي أعلنها الرئيس تؤكد من جديد إصرار حكم الإخوان على إقصاء كل من هو غير إخواني، وكما أقصى كل من يختلفون معه سياسيا، وأبعد الأقباط والنساء ونصف شعب مصر الذي لم ينتخبه، فإنه يتعمد إقصاء شعب مصر في محافظات بورسعيد و الاسماعيليةوالسويس". وأردف: "إذا كان الغضب الشعبي المبرر قد أثبت للحُكم أنه يقف علي جانب معادٍ لكل المصريين، هذا الحُكم الذي يصر علي اعتبار الغضب مؤامرة وخطه مدبره دون أن يعترف بأخطائه؛ فإن كل دعاوى الحوار الوهمي سوف تظل بلا قيمة طالما أنها لا تضم كل المصريين بكل فئاتهم ومن يعبرون عنهم، وطالما لم تتوافر ضمانات محددة تؤكد أن هذا الحاكم لن يمارس الخديعة من جديد كما ثبت عنه من قبل". وأشار شفيق إلى إن أزمة مصر ليست في غضب شعبها، ولكنها تكمن في هذا الحُكم الذي ثبت أنه غير جدير بقيادتها، وهو غير قادر على أن يتصدي لمشكلاتها الاجتماعية والاقتصادية، مستطردا: "فالأزمة ليست في الدستور المشوه ولا في قانون الانتخابات المفصل من أجل جماعة الإخوان ولا في ثبوت وقوف الجماعة فوق القانون؛ وإنما في أن الحُكم يريد هدم الدولة، ومؤسساتها، ومنشغل بتحقيق مكاسبه الخاصة علي حساب المصالح العامة وغير مبال بتلبية طموحات الأجيال الجديدة والشباب المحبط".