رأى التيار الشعبي أن خطاب الرئيس محمد مرسي تجاهل دوافع غضبة المصريين، ولم ير في المشهد إلا أحداث العنف. وذكر بيان التيار الشعبي الذي نشره عبر صفحته على موقع فيسبوك، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الإثنين) أن "خطاب د. محمد مرسي جاء ليعبر عن فهم محدود لطبيعة اللحظة العصيبة التي تمر بها مصر، فقد تجاهل الدوافع والأسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لغضبة المصريين المشروعة، وتظاهراتهم السلمية، ولم ير في المشهد إلا أحداث العنف دون تعمق في فهم دواعيه". وتابع: "التيار الشعبي المصري يجدد دعوته إلى كل الجماهير بالتزام السلمية منهجا لثورتهم، ويؤكد أن كل أحداث العنف والاعتداء على الأرواح أو الممتلكات تخرج عن قيم ثورة يناير والوطنية المصرية، فإنه أيضا يدين الاستخدام المفرط للعنف من قبل الشرطة، والذي أودى بحياة شهداء جدد، ويؤكد أن المعركة ليست ضد الشرطة وإنما ضد سياسات لا تحقق للمصريين أهداف ثورتهم، وتعجز عن الوفاء بتطلعاتهم المشروعة إلى الحرية والعدالة الاجتماعية". وجاء بالبيان: "يرى التيار الشعبي أن التلويح بعنف الدولة، واللجوء إلى إجراءات استثنائية مثل فرض حالة الطوارئ، والتهديد بما هو أكثر، إنما هو نتيجة منطقية للفهم الضيّق للأزمة الراهنة في مصر، وتقديم الحلول الأمنية على الحلول الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تحتاجها مصر الآن". وحذر التيار الشعبي مما سماه "سياسات العقاب الجماعي" في مدن القناة، مشيرا إلى أنها تمثل خطرا استراتيجيا على أمن مصر وتماسكها. ودعا التيار الشعبي الشعب للتعبير عن كامل التضامن مع أهل مدن القناة، مؤكدا ثقته في أن القوات المسلحة لن تقبل أن تكون أداة لقمع أي جزء من الشعب. وشدد التيار الشعبي على رفضه المشاركة في حوار مع استمرار نزيف الدم، وأضاف: "أي دعوة جادة للحوار تتطلب ضمانات حقيقية لنجاحه، أهمها أن يقدم الرئيس حلولا سياسية لا أمنية، وأن يتحمل مسئوليته السياسية عن الدم المصري الذي أُهدر في عهده، وأن يتعهد بأن يكون رئيسا لكل المصريين".