"المجد للشهداء والدم كله حرام". المجد لمن دفعوا حياتهم ثمنا ل "حالة فوضى مقصودة" تشهدها محافظات القناة الباسلة (بورسعيد – السويس- الاسماعيلية). والمجد لمن دفعوا حياتهم ثمنا لمواجهات أمس (25 يناير 2013) التي عادت خلالها قوات الأمن لسابق عهدها باستخدام العنف المفرط في مواجهة متظاهرين غاضبين، المجد لكل شهداء ثورتنا ومعاركنا من أجل "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية بهذه الشعارات بدأ التيار الشعبي المصري، بيانه الذي جاء فيه : " يشارك "التيار الشعبي المصري"، جماهير شعبنا العظيم في موجته الثورية الراهنة، وتجديد دماء ثورة 25 يناير، بالاحتشاد المتواصل في الميادين، استجابة للرغبة الشعبية الجارفة في استعادة ثورتنا العظيمة، يُجدد تأكيده على "استمرار الثورة"، وتضامنه مع ما تقرره القوى الثورية على الأرض، من كافة الاشكال الاحتجاجية، للمطالبة بما سبق أن حددته القوى السياسية والثورية من مطالب. و دعا "التيار الشعبي"، كافة الأطراف المعنية، سواء كانت مؤسسات الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية، مسؤولية وقف نزيف الدم فورا، ويدعو القوى السياسية لانضاج مبادرات شعبية عاجلة بالتعاون مع أهالي بورسعيد والسويس ورموزهما الوطنية، للسيطرة على الأوضاع المتفاقمة هناك. و يدعو كل الأطراف المعنية الى التصدي للخطة الممنهجة للعنف ضد أهالي مدن القناة ومحاولة تصفية الثورة وتشويه الثوار هناك ، وتوفير الخدمات الصحية والطبية لكل المصابين . وفي هذا الإطار، يدعوالتيار لبدء حملة قومية للتبرع بالدم تضامنا مع مئات المصابين الذين يرقدون الآن في عشرات المستشفيات المصرية. كما نجدد دعوتنا لأجهزة الأمن بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وعدم استخدام العنف المفرط الذي من شأنه زيادة أعداد الضحايا من قتلى ومصابين. و أكد "التيار الشعبي"، على أن المسئولية الأولي لتلك الأحداث المؤسفة، تقع بالأساس علي السلطة الحاكمة (صاحبة المصلحة في إنهاء الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة ضدها بأي وسيلة) والمنوط بها اتخاذ إجراءات سياسية عاجلة، لتهدئة حالة الاحتقان الحاد السائد في المجتمع. كما أدان "التيار الشعبي" أي استخدام مفرط للعنف من جانب الأجهزة الأمنية وحملات القبض العشوائى على المتظاهرين بعضهم ينتمى للتيار فى كثير من المحافظات منها القاهرة والمحلة وطنطا ومدن القناة. ويتمسك بضرورة أن يسبق التفكير فى الحلول السياسية أى تفكير فى حلول أمنية ، وضرورة الاستجابة لمطالب الجماهير والثوار ووقف العنف الجارى فى مواقع مختلفة من محافظات مصر أبرزها مدن القناة، و إن أي محاولة لعزل مدن القناة عن باقي الجمهورية لن يسمح بها الشعب المصري ولن يغفر التاريخ لمن تسول له نفسه بارتكاب هذه الجريمة النكراء. و أشار "التيار الشعبي"، إلى أن الغضب الشعبي في موجة جديدة عالية سيتصاعد ما لم يستجب الرئيس بخطوات حقيقية للمطالب المشروعة، مؤكداً علي أن الانتظار والمساومة وعدم الاستجابة نتيجتهم الوحيدة إعادة مصر إلى المربع صفر بعد عامين من الثورة، وهذه المرة ستطغى الفوضى على كل ما عداها.