أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية نبأ مقتل المراسل محمد المسالمة "الحوراني" اليوم (الجمعة)، والذي كان يعمل مراسلا متعاونا لقناة الجزيرة في درعا السورية ب"رصاص قناص"، بحسب نشره موقع الجزيرة نت. وكان الصحفي السوري الذي اشتهر باسم "محمد الحوراني" يغطي الأحداث من الخطوط الأمامية في بلدة بصرى الحرير بريف درعا، التي شهدت اشتباكات هي الأعنف بين قوات النظام السوري ومقاتلي ما يعرف ب"الجيش الحر". وقال ياسر أبو هلالة -مراسل الجزيرة في عمان- إن الحوراني "استشهد جراء إصابته بثلاث رصاصات"؛ واحدة في الصدر، والثانية في البطن، والثالثة في إحدى رجليه، مضيفا أن أسرته هي بين النازحين السوريين إلى الأردن. من جهته أشاد مصدر مسؤول في الجزيرة بالتغطية المهنية التي تميز بها المراسل الحوراني -33 عاما- وأوضح أنه عمل مع الجزيرة منذ أكثر من عام، حيث عرف ب"شجاعته ودقته في نقل الأخبار التي كان يغطيها تغطية حية من منطقة درعا وريفها". وكان الحوراني أحد نشطاء الثورة السورية منذ بداياتها، حيث اعُتقل من قبل جهاز المخابرات الجوية قبل أن يطلق سراحه ويتحول إلى العمل الإعلامي. وتشهد سوريا ثورة شعبية ضد نظام حكم بشار الأسد منذ شهر مارس من العام 2011، وتحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات مسلحة بين فصائل من المعارضة والجيش النظامي؛ مما أدى لمقتل عشرات الآلاف، ونزوح آلاف أخرى من السوريين إلى الدول المجاورة.