أ ش أ أجلت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم (الأحد) برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله نظر قضية الاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي، والمعروفة إعلاميا ب"موقعة الجمل" إلى جلسة الغد، وذلك لاستكمال الاستماع لمرافعة الدفاع عن المتهمين، وهم 24 من كبار رموز الحزب الوطني والنظام السابق. واصلت المحكمة بجلسة اليوم الاستماع إلى مرافعات دفاع المتهمين، حيث تم الاستماع لمرافعة دفاع رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب سابقا، والذي ألقى بالاتهام على ضباط الشرطة بوزارة الداخلية بإحضار البلطجية لميدان التحرير بغية الاعتداء على المتظاهرين والمعتصمين المناوئين لنظام مبارك. وسمحت المحكمة لرجب هلال حميدة بالتحدث من داخل قفص الاتهام، والذي دفع ببراءته من الاتهامات المنسوبة إليه، مؤكدا أنه لم يرتكب أي واقعة أو يحشد أي بلطجية ضد المتظاهرين بميدان التحرير، وقال إن شاهد الإثبات الأول ضده اللواء فؤاد علام -نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة سابقا- سبق له أن أشرف بنفسه على تعذيبه حينما تم سجنه وهو في العشرين من عمره. وأضاف بأنه بعد أحداث "موقعة الجمل" ذهب وبصحبته رجل الأعمال محمد أبو العينين إلى الدكتور فتحي سرور وتقدما بطلب إحاطة في شأن تلك الأحداث، للوقوف على هوية مرتكبيها والمحرضين عليها، متهما جميع من شهدوا ضده بالكذب والشهادة الزور. كما استمعت المحكمة إلى دفاع رجل الأعمال المتهم الدكتور إبراهيم كامل، والذي طالب المحكمة ببراءة موكله من كل الاتهامات المسندة إليه، وانقطاع صلته تماما بما جرى بميدان التحرير من جرائم. وأكد الدفاع أن إبراهيم كامل لم يتصل أو يتفق مع أي من أعضاء الحزب الوطني على أي نحو في ارتكاب أحداث موقعة الجمل، مشيرا إلى أن المتهمين من مرتكبي تلك الأفعال والذين حوكموا عسكريا لم يرد على لسان أي منهم أن إبراهيم كامل شارك بأي صورة من الصورة في أعمال تحريضهم أو غيرهم على ارتكاب وقائع قضية موقعة الجمل.