أكّد الدكتور جابر جاد نصار -أستاذ القانون الدستوري- أنه قرّر العودة للجمعية التأسيسية لوضع الدستور مرة أخرى بعد انسحابه منها؛ "لاستمرارا النضال من داخل الجمعية لوضع دستور يليق بمصر؛ لأننا أمام جمعية تأسيسية توشك أن تنتهي من دستور لا يرضي أحدا ومن ثم الاستفتاء عليه". وقال نصار -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" والذي يُذاع على قناة الحياة- إن المنسحبين من الجمعية التأسيسية للدستور كان لهم مطلبين؛ يتمثلان في تصعيد مجموعة من الاحتياطيين بالجمعية التأسيسية بدلا من بعض الأساسيين، وتشكيل لجنة مكوّنة من 25 من أفضل خبراء وأساتذة القانون والمثقفين. وتابع: "المطلبان اللذان تمّ تحديدهما يهدفان إلى إحداث توازن داخل الجمعية التأسيسية؛ حرصا على وضع دستور يضم موادا لا تخالف الأسس المتعارف عليها في كل دساتير العالم". وأضاف نصار أن العودة للجمعية التأسيسية ليس نهائيا، وإنما للدفاع عن دستور مصر عبر التصويت داخل الجمعية، مؤكّدا أنه إذا لم يخرج الدستور كما يليق بدولة كمصر؛ فإننا سننسحب من جديد. وكان أعضاء الجمعية التأسيسية الأربعة المنسحبين قد قرّروا العودة للجمعية من جديد؛ وهم: الدكتور جابر نصار، والدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتورة سعاد رزق، والدكتور سمير مرقص.