قال الكاتب الصحفي عادل حمودة -رئيس تحرير جريدة الفجر- إن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد فقدت الأمل تماما في نظام مبارك قبل ثورة 25 يناير. وأضاف حمودة أن الإخوان وافقوا على كل الشروط الأمريكية قبل وصولهم إلى السلطة، لافتا النظر إلى أن الإخوان من جانبهم وعدوا الأمريكان بعدم تدخل الدولة في الاقتصاد، وتعهدوا بحرية التجارة ورفع الدعم. وأكد حمودة أن أمريكا تفاهمت مع الإخوان -رغم تطرفهم- لتضمن جلوس حركة حماس مع الإسرائيليين رغم رفضها لوجود الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال حواره ببرنامج "آخر النهار" الذي يُذاع على قناة النهار. ويرى رئيس تحرير جريدة الفجر أن السلطة الحاكمة في مصر الآن قد تعاملت بصورة رمادية غير واضحة في أزمة الفيلم المسيء للرسول. وأوضح حمودة أن السلطة الجديدة في مصر لم يتضح دورها بقوة خلال التعامل مع تلك الأزمة، متسائلا: "لماذا لم يستدعِ الرئيس محمد مرسي السفيرة الأمريكية بالقاهرة -على الأقل- للتشاور معها بشأن أزمة الفيلم المسيء للرسول؟!"، مشيرا إلى أن الذين غضبوا من الفيلم المسيء "لم يشاهدوا الفيلم من الأساس". وحول ما حدث في ليبيا من مقتل السفير الأمريكي في بنغازي قال حمودة: "رد الفعل الأمريكي على قتل سفيرهم في ليبيا سيكون ردا مخابراتيا وليس عسكريا"، مشيرا إلى أن البوارج الأمريكية أمام ليبيا تحمل صواريخ توم هوك يتم توجيهها بالأقمار الاصطناعية لضرب أي هدف أيا كان حجمه.