كشف الفنان عادل إمام عن عدم ممانعته من عمل جزء ثانٍ لمسلسل "فرقة ناجي عطا الله" في حال توفّر فكرة جيدة تستحقّ التقديم. وقال إمام في الجزء الثاني من لقائه هو وأبطال المسلسل في برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، اليوم (الأربعاء): "الأولاد يُطالبونني بعمل جزء ثانٍ، وأنا شخصيا ليس لديّ مانع، بشرط توفّر الفكرة الجيدة والجديدة؛ لأني استمتعت بالعمل مع هؤلاء الشباب". وعبّر إمام عن سعادته البالغة بالاحتفاء والحب الذي يجده في مختلف الدول العربية حين يذهب إليها، قائلا: "أشعر مع كل عاصفة من التصفيق والحب أنني أحمل تاريخ الفن المصري على كتفي". وأضاف إمام: "ذهبت إلى المغرب ذات مرة لإحياء مجموعة حفلات لدعم صندوق القدس برعاية جلالة الملك الحسن، وكانت المرة الأولى التي أذهب فيها لهذا البلد، وما إن دخلت المسرح حتى فوجئت بعاصفة من الهتافات والتصفيق جعلتني أبكى رغما عني؛ لأتذكّر التاريخ الذي صنعه جورج أبيض ويوسف وهبي". وأردف: "لن أنسى أبدا ما قاله لي أحد المصريين المغتربين في الخارج، إنني علّمت أولاده اللغة العربية التي تابعوها من خلال أفلامي وأعمالي؛ فالفن المصري أحد دعائم الأمة، والأستاذ محمد حسنين هيكل قال إن الفن سبب لوَحدة مصر مع العرب وانتشار لهجتها". وعن تطرّق المسلسل للصراع العربي الإسرائيلي قال: "أحببت أن أوجّه رسالة إلى إسرائيل أخبرها فيها لماذا يكرهها العرب والمصريون، وكذلك أحببت أن أوجّه رسالة إلى فتح وحماس عن خطورة الخلاف بينهما، من خلال مشهد الأب الفلسطيني الذي له ولدان، أحدهما ينتمي لحماس والآخر لفتح، حتى نفوق من هذا الخلاف والصراع، وندرك أننا واحد في النهاية بدلا من قتل بعضنا البعض". وعن تساؤلات البعض عن عدم عودة الفرقة بأي مبالغ مالية؛ أوضح إمام: "الناس تسألنا دوما بلهفة عن الفلوس وكأن الأحداث حقيقية، والبعض يستوقفنا في الشارع قائلا بعتاب "ألم يكن في وسعكم أن تعودوا على الأقل بحقيبة أو حقيبتين"، وهو نفس رأي المنتجة إسعاد يونس حين كانت ستنتج "فرقة ناجي عطا الله" كفيلم عام 2008". وتابع: "لم يكن هدفنا أن نعرض على الجمهور مغامرة نعود من خلالها بالمال، بقدر ما كان هدفنا رصد مشكلات وآلام الأمة العربية من خلال رحلتنا في مختلف الدول، قبل استعراض أزمة الصومال الإنسانية، وتردّي الأوضاع هناك".