ترجمة وإعداد: دعاء حسين الشبيني بدأ الدكتور هشام قنديل -رئيس الوزراء- حواره مع كرستيان أمانبور الصحفية بالCNN اليوم (الثلاثاء) بقوله: "مصر تعود؛ حيث بدأ المستثمرون في طرق الباب المصري، والسياحة بدأت تلتقط أنفاسها، كما أن الأمن بدأ يعود". وحول خوف الغرب من إقامة الرئيس مرسي لدولة دينية في مصر؛ بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، وكون أن "مدنية مصر" قد تكون هي العامل الحاسم في نجاح مرسي سياسيا وبقائه؛ نظرا لتلقي مصر ما يزيد على بليون دولار كمساعدات عسكرية، قال قنديل إن إدارة مرسي تعتبر معتدلة تماما، ودلل على ذلك باختياره هو شخصيا كرئيس للوزراء مع دراسته السابقة بالولايات المتحدةالأمريكية، ورغم كونه وزيرا للري والموارد المائية في الحكومة السابقة. وأعرب قنديل عن رغبة مصر في أن تكون لاعبا رئيسا في المنطقة، مؤكّدا أنه من مصلحة الجميع أن ترتبط مصر والولايات المتحدةالأمريكية بعلاقات قوية. وقد أوضح قنديل أن أكبر مثال لرغبة مصر في أن تكون لاعبا رئيسيا بالمنطقة هو موقف الرئيس مرسي عندما انتقد الرئيس السوري بشار الأسد، بينما هو يجلس بجانب الحليف الرئيسي للأسد وهو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وأضاف: "نريد أن نكون أصدقاء مع جميع البلدان في المنطقة، ولكننا نريد أيضا أن تكون علاقتنا متوازنة نستطيع فيها أن نسمّي الأشياء بأسمائها". وقد دار النقاش حول اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، والتي تعتبر اتفاقية حاسمة في استقرار المنطقة، وقد أوضح قنديل أن مصر كما قالت دائما ستحترم معاهدتها الدولية؛ سواء مع إسرائيل أو أي دولة أخرى. وتطرّق الحديث لإقالة المشير محمد حسين طنطاوي -وزير الدفاع السابق- حيث أكّد قنديل أنه كان شاهدا على رحيل طنطاوي، ويشهد أنه بمجرد معرفته بخبر إقالته تقبّل الأمر وعاد إلى منزله؛ مؤكّدا بتصرّفه هذا على أن الجيش المصري جيش احترافي، وقد أوضح قنديل أن خطوة إقالة المشير قد نقلت البلاد 5 أو 6 سنوات إلى الأمام.